كبسولة الصحية – اليوم السابع
في ظل تزايد التحديات الصحية العالمية، يبرز مرض الكلى المزمن (CKD) كأحد أخطر التهديدات التي غالباً ما يُغفل عنها. وأفادت تقارير ودراسات حديثة بأن هذه الحالة المزمنة، التي تتسبب في فقدان الكلى التدريجي لقدرتها على تصفية الفضلات والسموم من الدم، أصبحت تصيب أكثر من 800 مليون شخص حول العالم.
ويُطلق على مرض الكلى المزمن لقب “القاتل الصامت” نظراً لتطوره البطيء وعدم ظهور أعراض واضحة إلا في مراحله المتقدمة. وكشفت دراسة أجرتها مجلة لانسيت أن حالات أمراض الكلى قد تضاعفت منذ عام 1990، مما يؤكد الحاجة الملحة إلى زيادة الوعي والتشخيص المبكر.
خطورة التراكم وتأثيره على الجسم
تكمن خطورة المرض في أن الكلى تفقد قدرتها على العمل كـ “فلتر” للجسم، مما يؤدي إلى تراكمات خطيرة للفضلات والسوائل الزائدة في الدم. هذا التراكم لا يقتصر ضرره على الكلى وحدها، بل يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات جهازية خطيرة تشمل مشاكل في القلب، فقر الدم، وفي نهاية المطاف الفشل الكلوي (مرض الكلى في مرحلته النهائية).
من أبرز أسباب تلف الكلى المزمن ما يلي:
الأمراض الوراثية: مثل مرض الكلية متعددة الكيسات.
التهابات وحدات الترشيح: كالتهاب كبيبات الكلى واعتلال الكلية الغشائي.
السكري: الذي يتسبب في اعتلال الكلية المرتبط بالسكري.
الانسدادات: مثل حصوات الكلى أو متلازمة الكلى.
علامات لا يجب تجاهلها: الأعراض التي تتطلب زيارة الطبيب
لأن التشخيص المبكر هو أفضل وسيلة للتعامل مع المرض قبل تفاقمه، تنصح التقارير الصحية بعدم تجاهل الأعراض التالية التي قد تظهر مع تقدم الحالة:
التغيرات البولية: الحاجة للتبول بشكل متكرر، أو ملاحظة بول رغوي أو فقاعات.
التورم: انتفاخ في اليدين، القدمين، الكاحلين، أو انتفاخ حول العينين.
الإرهاق العام: الشعور المستمر بالتعب والضعف وانخفاض مستوى الطاقة.
الأعراض الجلدية: جفاف وحكة في الجلد.
اضطرابات أخرى: ضيق التنفس، فقدان الشهية، صعوبة في التركيز، أو تقلصات العضلات.
ورغم أنه لا يوجد علاج شافٍ لمرض الكلى المزمن، إلا أن الكشف المبكر والالتزام بالعلاج يمكن أن يبطئ من تدهور وظائف الكلى، ويمنع تطور المضاعفات الخطيرة.