MESTRO 2025 Congress

علماء يحددون سبباً جديداً لتطور الخرف

علماء يحددون سبباً جديداً لتطور الخرف
13 نوفمبر، 2025 - 6:52 ص

نيويورك – كبسولة الصحية

في تطور علمي قد يفتح مسارات علاجية جديدة لأمراض التدهور العقلي، حدد علماء في كلية طب وايل كورنيل بنيويورك مُسبباً غير معروف سابقاً لتطور الخرف، ينبع من خلل في الميتوكوندريا داخل خلايا دعم الدماغ النجمية الشكل، التي تُعرف باسم الخلايا النجمية.

وركزت الأبحاث على أن الميتوكوندريا، وهي مراكز الطاقة في الخلايا، تطلق جزيئات تُعرف باسم الجذور الحرة (أنواع الأكسجين التفاعلية). ورغم أن الجذور الحرة ضرورية للوظائف الخلوية في مستوياتها الطبيعية، فقد وجد الباحثون أن الإنتاج المفرط وغير المُنتظم لهذه الجذور الحرة من الخلايا النجمية يؤدي إلى إلحاق الضرر بالخلايا.

وتبين أن الجذور الحرة الضارة المنبعثة من هذه الخلايا النجمية تنشط بشكل مباشر الجينات المعروفة بتسببها في التهاب الدماغ، وهو عامل رئيسي في تطور الخرف.

مركب تجريبي يُوقف التفاعل الالتهابي

بناءً على هذا الاكتشاف، قام الفريق بتجربة مركب علاجي يسمى S3QEL على فئران تحاكي الخرف الجبهي الصدغي. وقد أظهرت النتائج، التي أوردتها صحيفة “دايلي ميل”، فاعلية لافتة للمركب، حيث أدى إلى:

– تقليل نشاط الخلايا النجمية.

– انخفاض كبير في الإشارات الالتهابية في جميع أنحاء الدماغ.

– انخفاض في مستويات بروتينات تاو المرتبطة بتطور الخرف.

والأمر الأكثر أهمية هو أن هذه التأثيرات الإيجابية ظهرت حتى عندما بدأ العلاج بعد ظهور أعراض الخرف على الفئران. كما أظهرت الفئران التي تناولت المركب التجريبي في طعامها أنها عاشت فترة أطول من الفئران الأخرى.

ويؤكد هذا الاكتشاف دقة استهداف الميتوكوندريا في الخلايا النجمية، ويفتح مساراً واضحاً لتطوير أدوية جديدة لا تركز على الآليات التقليدية للخرف، بل تعمل على خفض مستوى الصوت لهذا التفاعل الالتهابي المُضر بالدماغ.