MESTRO 2025 Congress

مركز تعزيز الصحة النفسية: اللطف يغير كيمياء الدماغ ويخفض التوتر..

مركز تعزيز الصحة النفسية: اللطف يغير كيمياء الدماغ ويخفض التوتر..
13 نوفمبر، 2025 - 1:52 م

الرياض – كبسولة الصحية

بمناسبة يوم اللطف العالمي الموافق 13 نوفمبر، أكد المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية على أن اللطف ليس مجرد تصرف عابر، بل هو أسلوب حياة وعنصر أساسي في بناء مجتمع متماسك وداعم للصحة النفسية العامة.

وشدد المركز على أن اللطف يبدأ من أبسط التفاصيل اليومية، سواء كانت نظرة، كلمة، أو تصرف صغير، إلا أن أثره يمتد ليؤثر على العلاقات وجودة الحياة على المدى الطويل.

ماذا يقول العلم والهدي النبوي؟

تشير دراسات علمية حديثة إلى أن ممارسة اللطف، سواء بتقديمه أو تلقيه أو حتى مشاهدته، تعمل على رفع مستوى السعادة وتقليل التوتر، وتزيد من قدرة الفرد على التكيف مع المواقف الصعبة. كما يوضح التقرير العالمي للسعادة لعام 2025 أن المشاركة المنتظمة في أعمال المساعدة والتطوع ترتبط بارتياح نفسي وصحة جسدية أفضل.

ويشرح علماء النفس أن اللطف يغير كيمياء الدماغ عبر إفراز مواد مثل الدوبامين والأوكسيتوسين (هرمونات الراحة والثقة)، مما يجعل الشخص أكثر هدوءًا وتعاطفًا واتصالًا بالآخرين، وإن كانت هذه التأثيرات ما تزال في طور البحث العلمي.

وقبل أن تتحدث الدراسات، كان الهدي النبوي الشريف قد أشار إلى قيمة اللطف؛ حيث قال النبي ﷺ: “إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا يُنزع من شيء إلا شانه” (رواه مسلم)، مما يؤكد أن اللطف قوة داخلية تزين القول والفعل وتبني العلاقات على أساس الرحمة والاحترام.

دعوة لممارسة اللطف يومياً:

وفي إطار تعزيز هذه الثقافة، دعا المركز إلى تحويل اللطف إلى عادة يومية عبر ممارسات بسيطة، مثل: إرسال كلمة تقدير، مساعدة زميل، تخصيص وقت لمبادرة أسبوعية بسيطة، والأهم من ذلك، ممارسة اللطف مع الذات عبر تقبل الأخطاء والتحدث إلى النفس بلغة متفهمة.

ويؤمن المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية أن نشر ثقافة اللطف هو جزء محوري من بناء بيئة نفسية صحية، تدعم جودة الحياة، وتساهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في تمكين الإنسان من عيش حياة متوازنة ومتصلة بالآخرين.