لندن – كبسولة الصحية
كشفت دراسة عالمية جديدة نشرتها دورية “لانسيت” الطبية عن ارتفاع “مقلق” في معدلات ارتفاع ضغط الدم لدى الشباب دون سن 19 عاماً، محذرة من أن هذه المشكلة لم تعد حكراً على البالغين.
ووجدت الدراسة أن ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال والمراهقين قد تضاعف تقريباً في جميع أنحاء العالم خلال العقدين الماضيين. فبعدما كان حوالي 3% من الأطفال يعانون من ارتفاع ضغط الدم في عام 2000، ارتفع هذا العدد إلى 6.2% بحلول عام 2020، مؤثراً على ما يُقدر بـ 114 مليون شاب دون سن 19 عاماً.
ووفقاً لفريق البحث الذي ضم علماء من الصين وبريطانيا، فإن “السبب الرئيسي هو سمنة الأطفال”. وتظهر البيانات أن ما يقرب من طفل واحد من كل 5 أطفال لديهم سمنة يعاني حالياً من ارتفاع ضغط الدم، وهي نسبة أعلى بـ 8 مرات من الأطفال الذين يتمتعون بوزن صحي.
كما أظهرت الدراسة تحديات تشخيصية إضافية، حيث وجد الباحثون أن 9% من الأطفال يعانون مما يُسمى “ارتفاع ضغط الدم المُقنّع”، حيث يبدو ضغط دمهم طبيعياً في عيادة الطبيب ولكنه يرتفع خارجها. إضافة إلى ذلك، يعاني 8% آخرون من ارتفاع ضغط الدم المسبق، وهي مستويات أعلى من المعدل الطبيعي قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الكامل لاحقاً.
جاءت هذه النتائج من تحليل 96 دراسة واسعة النطاق شملت أكثر من 443 ألف طفل في 21 دولة، مما يؤكد الحاجة الملحة إلى التدخل لمواجهة سمنة الأطفال كخط دفاع أول.