جنيف –  كبسولة الصحية

حذر تقرير جديد أصدرته منظمة الصحة العالمية بالتشارك بين  حكومة البرازيل ووزارة الصحة فيها البرازيلية، من أن تغير المناخ قد تحول بالفعل إلى حالة طوارئ صحية عالمية.

وكشف التقرير عن أرقام صادمة تؤكد التأثير الفوري للأزمة على حياة الأفراد والبنية التحتية الصحية.

أظهر التقرير أن ارتفاع درجات الحرارة يزهق حياة أكثر من 540 ألف شخص سنوياً بسبب الحرارة الشديدة، كما يشير إلى أن انهيار الأنظمة الصحية بات يمثل خطراً متزايداً، حيث يتعرض واحد من كل 12 مستشفى في جميع أنحاء العالم لخطر الإغلاق المرتبط بالتأثيرات المناخية.

وأكد الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أن “أزمة المناخ هي أزمة صحية، وليست في المستقبل البعيد”، مضيفاُ أن التقرير يقدم أدلة على تأثير تغير المناخ على الأفراد والأنظمة الصحية، داعياً إلى اتخاذ إجراءات فورية ومنسقة لحماية الصحة.

ويخلص التقرير إلى أن ما بين 3.3 و3.6 مليار شخص يعيشون بالفعل في مناطق شديدة التأثر بتغير المناخ. وتواجه المستشفيات اليوم خطرًا أعلى بنسبة 41% للتضرر من تأثيرات الطقس المتطرفة مقارنةً بعام 1990. ويؤكد هذا على الحاجة الملحة إلى تعزيز النظم الصحية وتكييفها لحمايتها من الصدمات المناخية.

وفيما يتعلق بالتمويل، أشار البروفيسور نيك واتس، رئيس المجموعة الاستشارية للخبراء، إلى أن تخصيص 7% فقط من تمويل التكيف للرعاية الصحية من شأنه أن يحمي مليارات البشر. وحذّر التقرير من أنه بدون إزالة الكربون بسرعة، قد يتضاعف عدد المرافق الصحية المعرضة للخطر بحلول منتصف القرن. كما أشار إلى أن قطاع الصحة نفسه يسهم بنحو 5% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية.

ويدعو التقرير الحكومات إلى دمج الأهداف الصحية في الخطط الوطنية للتكيف، واستغلال المدخرات المالية الناتجة عن إزالة الكربون لتمويل التكيف الصحي، والاستثمار في البنية التحتية المرنة وإعطاء الأولوية للمرافق الصحية والخدمات الأساسية.