كبسولة الصحية – تاس

أعلنت مؤسسة العلوم الروسية عن إنجاز علمي جديد يَعِد بتحسين كبير في علاج سرطان الدم، لا سيما لدى الأطفال. فقد اكتشف علماء روس طريقة لتعزيز فعالية الأدوية المعتمدة على إنزيم الأسباراجيناز (Asparaginase) بحوالي ثمانية أضعاف، وهو إنزيم يُستخدم على نطاق واسع في العلاج الكيميائي.

ويعتمد هذا الابتكار على تطوير طريقة جديدة لتعزيز فعالية العقار عبر إضافة جزيئات بوليميرات موجبة الشحنة إلى الغلاف الدهني النانوي للدواء.

تجاوز تحديات العلاج التقليدي

يُستخدم إنزيم الأسباراجيناز لتحطيم الحمض الأميني “الأسباراجين”، الذي تعجز الخلايا السرطانية عن تصنيعه بنفسها. تحطيم هذا الحمض يؤدي إلى تجويع الخلايا السرطانية وموتها.

المشكلة الرئيسية في العلاج التقليدي كانت تكمن في أن الإنزيم يتحطم سريعاً في الدم، مما يتطلب حقناً متكررة للمرضى، ويزيد من خطر ردود الفعل المناعية ضد البروتين الغريب.

للحد من هذه التحديات، حاول العلماء تغليف الإنزيم داخل جسيمات شحمية (ليبوسومات). وقد نجح الابتكار الروسي الجديد، باستخدام البولي أمينات الموجبة الشحنة، في تثبيت الإنزيم داخل هذا التغليف النانوي وزيادة تفاعله مع الجزيئات سالبة الشحنة. وقد أدى هذا التطوير إلى:

– زيادة تركيز الدواء في الجسيمات النانوية.

– إبطاء تحرر الدواء في الدم.

– زيادة فعالية الدواء ضد الخلايا السرطانية بحوالي ثمانية أضعاف.

وفي تعليقها على الابتكار، قالت البروفيسورة إيلينا كودرياشوفا من جامعة موسكو الحكومية إن ربط البوليميرات وتضمينها لم يحسن فقط فعالية واستقرار الإنزيم، بل “حسّن آلية عمله عبر الدخول الانتقائي إلى الخلايا السرطانية”.

يُتوقع أن يساهم هذا الدواء المُطوّر في تحسين النتائج السريرية لعلاج سرطان الدم الحاد، وتقليل حاجة المرضى للحقن المتكررة، والحد من المضاعفات المناعية المحتملة.