MESTRO 2025 Congress

الصرصور ناقل لـ “السالمونيلا” ومفجر خطير لأزمات الربو

الصرصور ناقل لـ “السالمونيلا” ومفجر خطير لأزمات الربو
16 نوفمبر، 2025 - 12:25 ص

كبسولة الصحية – رويترز

تُشكل الصراصير، رغم شيوع وجودها في المنازل وأماكن العمل، خطراً صحياً مزدوجاً لا يجب التهاون به. فمجرد وجودها يعني أنها تنشر أمراضاً خطيرة منقولة بالغذاء، مثل السالمونيلا التي قد تسبّب التسمم الغذائي، إلى جانب كونها مصدراً رئيسياً للحساسية الداخلية وتهديداً مباشراً لمرضى الربو، وفقاً لموقع «هيلث».

ناقلة لجراثيم التسمم الغذائي

يكمن الخطر الصحي الأبرز في قدرة الصراصير على حمل العديد من الجراثيم على أجسامها، وتنشرها أثناء تنقلها، تاركة إياها في فضلاتها. ويزداد الأمر خطورة عندما تلامس البكتيريا التي تحملها الصراصير الأسطح التي تستخدم بانتظام لإعداد الطعام، أو حتى الطعام نفسه، مما يؤدي إلى تلوثه.

تتضمن سلالات البكتيريا التي تحملها الصراصير، والتي تُسبب أمراضاً منقولة بالغذاء، ما يلي:

– السالمونيلا: التي تسبب أعراضاً حادة كالإسهال وتقلصات المعدة والغثيان والقيء.

– الشيجلا: التي تسبب الإسهال والحمى وتقلصات المعدة.

– المكورات العنقودية الذهبية: التي تنتج سموماً قد تُسبب التسمم الغذائي.

– الإشريكية القولونية (E. coli): التي تسبب بعض سلالاتها إسهالاً شديداً وقيئاً وحمى وتقلصات في المعدة.

منطقة الخطر.. الحساسية والربو

يعاني الأشخاص المصابون بحساسية الصراصير من رد فعل مناعي تجاه البروتينات الموجودة في أجسامها، سواء في تساقطات جلدها، أو فضلاتها، أو بيضها، أو لعابها. يمكن أن يحدث هذا التفاعل بمجرد استنشاق جزيئات غير مرئية تحتوي على هذه البروتينات في الهواء أو على الأسطح.

تُعد حساسية الصراصير خطيرة بشكل خاص للأشخاص المصابين بالربو، حيث تُسبب صعوبات في التنفس وضيقاً في الصدر. وتشمل أعراض حساسية الصراصير الأخرى الطفح الجلدي، والحكة، والاحتقان، وسيلان الأنف، والعطس، والسعال.

استراتيجيات لتقليل مسببات الحساسية

أشار الخبراء إلى أن أفضل طريقة لتقليل مسببات حساسية الصراصير هي إبعادها عن بيئتك. وإذا لم يكن ذلك ممكناً، يمكن الحد من آثارها الصحية باتباع استراتيجيات تركز على البيئة الداخلية:

– ضبط الرطوبة: تشغيل جهاز ترطيب للحفاظ على رطوبة داخلية تتراوح بين 30 و50 %.

– عزل الفراش: وضع أغطية مضادة للحساسية على الفراش والوسائد، وغسل أغطية السرير أسبوعياً بالماء الساخن.

– إزالة الملوثات: التخلص من السجاد والأقمشة الأخرى، مثل الستائر، التي تجمع بروتينات الصراصير.

فيما يتعلق بالعض، لا تعض الصراصير البشر عادة، إذ أنها لا تتغذى على دم الإنسان وتتجنب الناس، ويظل التعرض للدغة أمراً نادراً جداً حتى في حالات الإصابة الشديدة.