شهد عام 2024 تطورات طبية بارزة تسهم في تحسين الرعاية الصحية وعلاج الأمراض المستعصية. من أبرز هذه الإنجازات تطوير لقاح شخصي لعلاج سرطان الجلد (الميلانوما) باستخدام تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA). هذا اللقاح يعتمد على تصميمه وفقًا للتركيب الجيني للورم لدى كل مريض، مما يجعله خطوة مهمة في علاج الأورام بشكل شخصي.

في مجال الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، تم تطوير عقار جديد باسم “ليناكابافير” يوفر حماية فعالة لمدة ستة أشهر مع كل جرعة واحدة فقط، مما يمثل نقلة نوعية في تسهيل الوقاية والعلاج.

العلاج الجيني للأمراض الوراثية شهد تقدمًا كبيرًا، حيث نجح العلماء في تطوير علاج فعال لعدد من الأمراض النادرة، ما يمنح أملًا جديدًا للمرضى. كما أحرزت الأبحاث تقدمًا في فهم العمليات البيولوجية المرتبطة بالشيخوخة، مما قد يؤدي إلى علاجات لإبطاء آثار التقدم في العمر وتحسين جودة الحياة.

تم تطوير تقنيات مبتكرة لتحلية المياه بكفاءة عالية وتكلفة منخفضة، وهو إنجاز يعزز من توفير مياه شرب آمنة ونقية، مما يقلل من الأمراض المرتبطة بالمياه الملوثة.

في مجال الخلايا الجذعية، تمكن العلماء من استخدامها لإعادة بناء الأنسجة التالفة، وهو ما يعد ثورة في علاج الإصابات المزمنة والأمراض التنكسية. هذا الإنجاز تم استخدامه للحفاظ على الباندا العملاقة من الانقراض، لكنه يُبشر بإمكانيات هائلة في الطب البشري.

البطاريات المستخدمة في الأجهزة الطبية شهدت تحسينات كبيرة، حيث أصبحت تدوم لفترات أطول، مما يقلل من العبء على المرضى الذين يعتمدون على الأجهزة الطبية المحمولة مثل مضخات الأنسولين وأجهزة تنظيم ضربات القلب.

أدوات الكشف عن الأمراض المعدية تطورت بشكل ملحوظ، مما يسهم في الكشف المبكر عن الأوبئة والوقاية منها.