كبسولة الصحية – خاص

مع تزايد حالات الاشتباه والإصابة بفيروسات ماربورغ وإيبولا في عدد من دول العالم خلال الأشهر الأخيرة، تكثف المنظمات الصحية الدولية جهودها لاحتواء هذه الفيروسات الخيطية شديدة الخطورة، وسط تحذيرات من قدرتها على التسبب بحمى نزفية مميتة ومعدلات وفاة مرتفعة.

وفي الوقت الذي تتسابق فيه الدول لتعزيز جاهزيتها وأنظمتها الصحية، تواصل المملكة تنفيذ نهج استباقي يقوم على رفع مستوى الوقاية والرقابة الصحية، حيث كانت هيئة الصحة العامة “وقاية” قد أصدرت دليلاً إرشادياً وطنياً لمواجهة هذه الفيروسات والحد من مخاطرها، الذي نشرته عبر موقعها الرسمي ليكون مرجعاً معتمداً..

الفيروسات الخيطية… التحدي العالمي:

تندرج فيروسات ماربورغ وإيبولا تحت عائلة “الفيروسات الخيطية” (Filoviridae)، وهي تمثل تحدياً صحياً عالمياً نظراً لخطورتها وقدرتها على التسبب بحمى نزفية شديدة، وتتميز بمعدلات وفاة عالية قد تصل إلى 88% في حالة ماربورغ، ولذلك، تعتمد مواجهة هذه الفيروسات بشكل عام على منهجية صارمة للوقاية تشمل الالتزام بتعقيم البيئة والتعامل الآمن مع النفايات، وتنفيذ بروتوكولات صارمة لقطع جميع مسارات الانتقال الممكنة.

إجراءات المواجهة المباشرة:

وللتصدي لماربورغ تحديداً، ينص الدليل على ضرورة العزل الفوري للحالات المشتبه بها في غرف منفصلة ومجهزة، والخضوع لاحتياطات التلامس والرذاذ، مع الارتقاء إلى احتياطات الانتقال عبر الهواء عند إجراء أي تدخل طبي يولد الرذاذ. وشددت الإرشادات على الأهمية القصوى لاستخدام معدات الحماية الشخصية (PPE)، مع ضرورة استخدام الأردية غير المنفذة والقفازات المزدوجة لحماية الجلد بالكامل.  لضمان تحقيق أعلى مستويات السلامة للعاملين الصحيين والمجتمع.