كبسولة الصحية – مديكال إكسبريس

حذّر خبراء صحيون من مجموعة من العادات اليومية غير الصحية التي تؤدي إلى إجهاد العضو الحيوي “البنكرياس”، مما يضعف وظائفه تدريجياً ويزيد من مخاطر الإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد والمزمن، والسكري، وفي بعض الحالات، السرطان. ويؤدي البنكرياس، الواقع خلف المعدة، وظيفتين أساسيتين هما إنتاج الإنزيمات الهضمية وتنظيم سكر الدم عبر هرموني الإنسولين والغلوكاجون.

ووفقاً لـ “مديكال إكسبريس”، تتسبب أربع عادات رئيسية في إجهاد البنكرياس:

1. التدخين

يُعد التدخين عاملاً مباشراً لزيادة خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد والمزمن، وتشير دراسات عديدة إلى أن زيادة معدلات التدخين تزيد من هذه المخاطر. ورغم أن الآلية الدقيقة للارتباط لا تزال قيد الدراسة، تُظهر الأبحاث المخبرية أن النيكوتين يحفز زيادات مفاجئة في الكالسيوم داخل خلايا البنكرياس. الخبر الجيد هو أن الإقلاع عن التدخين يقلل الخطر بشكل كبير، وقد يصل بعد 15 عاماً إلى ما يقارب خطر غير المدخن.

2. النظام الغذائي غير المتوازن

يؤثر النظام الغذائي على البنكرياس بطرق معقدة، حيث يزيد تناول الدهون المشبعة واللحوم المصنعة والكربوهيدرات المكررة من خطر المشاكل. ومن أبرز التداعيات:

حصوات المرارة: تُعد سبباً رئيسياً لالتهاب البنكرياس الحاد، حيث يمكن أن تسد القناة الصفراوية وتحبس الإنزيمات الهضمية داخل البنكرياس، مما يؤدي إلى إتلاف العضو.

الدهون الثلاثية: يسهم ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية في سد الأوعية الدموية الدقيقة في البنكرياس، مما يقلل من إمداد الأكسجين ويهيج الأنسجة.

ارتفاع السكر: تجهد الارتفاعات المتكررة لسكر الدم الناتجة عن الأطعمة الغنية بالسكر البنكرياس، وتؤدي الارتفاعات المستمرة في الإنسولين إلى تقليل حساسية الإنسولين، مما قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.

3. السمنة

تزيد السمنة من خطر الإصابة بجميع أمراض البنكرياس، بما في ذلك التهاب البنكرياس الحاد والمزمن وسرطان البنكرياس. ويمكن أن يؤدي تراكم الدهون في البنكرياس وحوله، وهي حالة تسمى “تدهن البنكرياس”، إلى إحلال الخلايا السليمة وضعف العضو.

4. الخمول البدني

يُفاقم نمط الحياة الخامل مقاومة الإنسولين، مما يُجبر البنكرياس على إنتاج المزيد من الإنسولين باستمرار. ويزيد هذا الضغط الأيضي من احتمالية الإصابة بالسكري وسرطان البنكرياس. وعلى النقيض، يقلل النشاط البدني من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس بشكل مباشر وغير مباشر عبر تحسين وظيفة المناعة وتقوية دفاعات الجسم المضادة للأكسدة.

تحث الإرشادات الصحية على ممارسة تمارين القوة مرتين أسبوعياً على الأقل، والسعي لممارسة 150 دقيقة من النشاط المعتدل أسبوعياً.