جنيف – كبسولة الصحية
اختتمت منظمة الصحة العالمية الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ، مسفرةً عن سلسلة من القرارات الحاسمة التي تهدف إلى إنقاذ الأرواح وحماية البيئة.
شارك في المؤتمر، الذي عُقد في جنيف في الفترة من 17 إلى 22 نوفمبر 2025، ما مجموعه 160 طرفاً، تم خلاله التركيز بشكل خاص على الأضرار البيئية التي يسببها التبغ.
تحذير بيئي وقرارات مفتاحية:
– خطر فلاتر السجائر: أكدت المنظمة أن تريليونات أعقاب السجائر، التي تحتوي على فلاتر بلاستيكية، تلوث البيئة وتُسرّب مواد كيميائية ضارة سنوياً، مما دفع الأطراف إلى اعتماد قرار يدعو للنظر في خيارات تنظيمية شاملة لمكونات التبغ التي تزيد من الأضرار البيئية.
– حماية مباني الأمم المتحدة: تم اعتماد قرار يدعو إلى حظر كامل لاستخدام وبيع جميع منتجات التبغ والنيكوتين، بما في ذلك السجائر التقليدية والمنتجات المسخنة والأجهزة الإلكترونية ذات الصلة (مثل ENDS وأكياس النيكوتين)، داخل جميع مباني الأمم المتحدة الداخلية والخارجية حول العالم.
– زيادة المسؤولية والتمويل: تم اتخاذ قرارات لتعزيز تنفيذ المادة 19 المتعلقة بالمسؤولية القانونية (المدنية والجنائية) لصناعة التبغ عن الأضرار التي تُسببها، واعتماد قرار يؤكد أن تعبئة الموارد المحلية تشكل استراتيجية أساسية لضمان التمويل المستدام لبرامج مكافحة التبغ الوطنية.
وفي هذا الصدد، صرّح أندرو بلاك، القائم بأعمال رئيس أمانة الاتفاقية، بأن “هذه القرارات المهمة التي اتخذتها الأطراف في الاتفاقية ستساهم في إنقاذ ملايين الأرواح في السنوات القادمة وحماية الكوكب من الأضرار البيئية الناجمة عن التبغ”.
وأعلن المؤتمر أن الدورة الثانية عشرة للمؤتمر ستُعقد في يريفان، أرمينيا، في عام 2027.