متابعات- كبسولة الصحية
يشير خبراء الصحة إلى أن المنازل والأماكن المغلقة ليست خالية من الكائنات الدقيقة، بل قد تحتوي الأدوات والغبار على ما يصل إلى 9 آلاف نوع من البكتيريا. وتظهر الأبحاث الحديثة أن هذه الميكروبات الداخلية لها تأثير ملموس على صحتنا، يشمل أجهزتنا التنفسية والمناعية، ويمتد تأثيره حتى إلى الصحة العقلية.
ويعتمد تكوين هذا “المجتمع البكتيري” في المنزل على عدة عوامل، منها: عادات الطهي، وانتظام التنظيف، ووجود الحيوانات الأليفة، بالإضافة إلى تصميم المنزل ونظام التهوية ونوع مواد البناء المستخدمة.
تأثيرات إيجابية: تقوية “الجيش المناعي”
أوضح الخبراء أن التعرض المستمر لبعض أنواع البكتيريا غير الضارة يعمل بمثابة “تدريب” للجهاز المناعي، مما يعلمه التمييز بين الكائنات الدارة وغير الضارة. هذا التدريب يقلل من احتمالية الإصابة بأمراض الحساسية والمناعة الذاتية في المستقبل، مثل الربو والأكزيما والتصلب اللويحي. كما يصبح الجهاز المناعي “المُدرب” أكثر فعالية في مقاومة أمراض الجهاز التنفسي الشائعة.
تحذيرات من العوامل المعززة للبكتيريا الضارة
في المقابل، تؤكد الدراسات أن بعض الظروف المنزلية، كـ سوء التهوية والرطوبة العالية، تشجع على نمو البكتيريا الضارة والعفن. ويمكن أن تزيد الرطوبة الداخلية من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والحساسية. كما تسهّل التهوية السيئة انتشار الفيروسات المسببة لأمراض مثل الإنفلونزا وكوفيد-19.
نصيحة بشأن التنظيف
وفي سياق متصل، أشارت بعض الأبحاث إلى أن الاستخدام المتكرر لمنتجات التنظيف المُعقمة والمضادة للبكتيريا قد يشجع على نمو سلالات بكتيرية مقاومة لهذه المنتجات. لذلك، يوصي الخبراء بتنظيف الأسطح والمطبخ بالماء والصابون العادي بدلاً من الاعتماد المستمر على المواد المُعقمة.