نجحت أول جراحة على الإطلاق، باستخدام روبوتين جراحيين، حيث أزالا غدة البروستاتالمريض في قسم المسالك البولية في المركز الطبي الجنوبي الغربي بجامعة تكساس.
ويجمع هذا الإجراء بين منصة Levita’s Mars الجراحية وروبوت Da Vinci SP (دافينشي)، أحادي المنفذ من Intuitive Surgical وفق “إنترستينغ إنجينيرينغ”.
وقال جيفري كاديدو، طبيب المسالك البولية والأستاذ في مركز UT Southwestern الطبي، في بيان: “هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام نظامين مختلفين معاًفي إجراء آلي واحد، وفي نوفمبر(تشرين الثاني)، قام الباحثون الطبيون بتدريب نظامروبوتي باستخدام التعلم المقلد من مقاطع الفيديو الجراحية وقاموا بإجراء إجراءاتمعقدة بشكل مستقل، مما أدى إلى تقدم الجراحة الروبوتية نحو عمليات مستقلة دونبرمجة مفصلة”.
وقد تم استخدام منصة MARS من Levita لمعالجة الأعضاء الداخلية باستخدام نظامتحديد المواقع المغناطيسي الحاصل على براءة اختراع، وسمح ذلك بسحب الأنسجةبدقة بهدف تحسين الرؤية وحماية الأعصاب المرتبطة بالوظيفة الجنسية وسلسالبول، وقام روبوت Da Vinci SP بتوفير إمكانات المنفذ الواحد اللازمة لإجراء هذاالإجراء البولي المعقد.
وأظهر الفريق الجراحي معاينة لمستقبل الجراحة بمساعدة الروبوت، حيث تعمل عدةأنظمة جنباً إلى جنب لتحقيق أفضل النتائج الممكنة، من خلال دمج النظامين.
ويوفر روبوت Da Vinci SP وصولاً دقيقاً عبر منفذ واحد، بينما تستخدم منصة MARS التكنولوجيا المغناطيسية لتقليل الشقوق وتعزيز القدرة على المناورة الجراحية.
وقال ألبرتو رودريغيز نافارو، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة ليفيتا ماغنيتيكس، فيبيان: “من خلال الجمع بين التقنيات، نقوم بإنشاء معيار جديد للجراحة يعطي الأولويةلسلامة المرضى وكفاءتهم وتحقيق نتائج أفضل”.
وفي تمرين سابق، قام باحثون من جامعة ستانفورد بتدريب روبوت دافنشي الجراحيعلى المهام الرئيسية، مثل التعامل مع الإبر، ورفع الأنسجة، والخياطة، باستخدام التعلمبالمحاكاة، وأظهر الروبوت مهارات مماثلة للجراحين البشريين من خلال تحليلالبيانات من الكاميرات المثبتة على المعصم على أنظمة دافنشي أثناء العملياتالجراحية، وتوفر هذه التسجيلات، المجمعة عالمياً، مواد تدريبية مكثفة.
ويقوم النموذج، المستوحى من تقنيات التعلم الآلي، بمعالجة الحركات الروبوتيةباستخدام الحسابات الحركية بدلاً من الإدخال النصي، ومن خلال التركيز على الحركاتالنسبية بدلاً من الحركات المطلقة، تغلب الباحثون على عدم الدقة في نظام دافنشي،ووفقاً للباحثين، فإن هذا النهج مكّن الروبوت من أداء المهام بشكل مستقل، مثلاستئناف الإجراء بعد التقاط إبرة سقطت.
ويقلل النموذج بشكل كبير من الوقت اللازم لتدريب الروبوتات الجراحية، التي كانتتحتاج في السابق إلى سنوات من الترميز الدقيق لكل إجراء، ومن خلال التعلم بالتقليد،يمكن للروبوتات تعميم المهام من إجراءات مختلفة في غضون أيام، مما يؤدي إلىتطوير الجراحة المستقلة مع تعزيز الدقة وتقليل الأخطاء.