منظمة الصحة العالمية توصي بأدوية “جي إل بي-1” لمكافحة السمنة

منظمة الصحة العالمية توصي بأدوية “جي إل بي-1” لمكافحة السمنة
1 ديسمبر، 2025 - 8:15 م

كبسولة الصحية –  واس

أكدت منظمة الصحة العالمية اليوم، أن مجموعة الأدوية التي تحتوي على الهرمون “جي إل بي-1” (GLP-1) تتسم بفاعلية في مكافحة زيادة الوزن وداء السكري، ويمكن أن تُساعد على مكافحة السمنة التي تُصيب أكثر من مليار شخص في العالم.

وتحمل الأدوية أسماء تجارية من بينها “أوزمبيك” و”مونجارو” و”ويغوفي” ظهرت قبل نحو عشر سنوات، وأثبتت فاعليتها في البداية في علاج داء السكري، وفي الآونة الأخيرة في تعزيز القدرة على فقدان الوزن لدى الذين يُعانون السمنة.

وأُطلِقت على هذه الأدوية تسمية “جي إل بي-1” لأنها تُحاكي عمل هذا الهرمون الذي يُؤدي في آن واحد دورًا في إفراز الأنسولين، وفي توليد الشعور بالشبع، من خلال آليات في الدماغ.

ونشرت منظمة الصحة العالمية اليوم، للمرة الأولى إرشادات عن كيفية مساعدة هذه الأدوية على التغلب على المشكلة الصحية الخطيرة المتمثلة في السمنة.

وأفادت أرقام المنظمة أن أكثر من (3,7) ملايين شخص توفوا عام 2022 بسبب أمراض مرتبطة بزيادة الوزن أو السمنة، وهذا يفوق مجمل ضحايا الأمراض المعدية الثلاثة الرئيسة المُسببة للوفاة وهي الملاريا والسل والإيدز.

وفي حال عدم اتخاذ إجراءات حازمة، قد يتضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون السمنة حول العالم بحلول سنة 2030.

وحذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في بيان له من أن “السمنة هي إحدى المشكلات الصحية العالمية الخطيرة”.

وأوضح خلال مؤتمر صحفي أن “هذه الأدوية الجديدة هي أداة قوية تعطي الأمل لملايين الأشخاص”.

وقال: “إن الإرشادات الجديدة تتعامل مع السمنة على أنها مرض مزمن يُمكن علاجه برعاية شاملة مدى الحياة”.

وأوضحت إرشادات منظمة الصحة العالمية أن البالغين باستثناء النساء الحوامل يستطيعون استخدام أدوية “جي إل بي-1” بهدف “علاج السمنة على المدى الطويل”.

وأشارت المنظمة إلى أن توصيتها “مشروطة” (وليست جازمة)، فهناك حاجة إلى مزيد من البيانات، ولا سيما في ما يتعلق بفاعلية هذه العلاجات وسلامتها على المدى الطويل.

وشددت على أن هذه الأدوية وحدها لا يمكن أن تُحدث تغييرًا جذريًّا في مكافحة السمنة، وهي “مرض مزمن معقد” يمكن أن “يزيد خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان”.