دراسة أمريكية: 1 من كل 4 حالات سرطان ثدي تُشخّص قبل سن الـ50.. والأورام “أسرع نمواً”

الخبراء يدعمون الفحص المبكر حسب المخاطر الفردية ويحذرون من عوامل بيئية وهرمونية

دراسة أمريكية: 1 من كل 4 حالات سرطان ثدي تُشخّص قبل سن الـ50.. والأورام “أسرع نمواً”
4 ديسمبر، 2025 - 12:26 ص

نيويورك – كبسولة الصحية

كشفت دراسة أمريكية حديثة، اعتمدت على بيانات واسعة على مدى 11 عاماً، أن نحو امرأة من كل أربع مصابات بسرطان الثدي كانت دون سن الخمسين، مما يسلط الضوء على احتمال مرور العديد من النساء الأصغر سناً دون تشخيص مبكر للمرض.

وقد أشارت الطبيبة ستاماتيا ديستونيس، المؤلفة الرئيسية للدراسة، التي قُدّمت في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لأشعة التشخيص، إلى أن:

  • النساء تحت سن الخمسين شكلن نحو 20 إلى 24 في المائة من جميع حالات سرطان الثدي المشخصة خلال فترة الدراسة (2014-2024).
  • الأورام التي تُكتشف لدى النساء الأصغر سناً تكون في المتوسط أسرع نمواً وأكثر عدوانية، حيث كانت نسبة كبيرة منها أوراماً غازية ومرتفعة الدرجة.
  • 41 %من الحالات اكتُشفت من خلال فحوصات الماموغرام الروتينية لدى نساء لم تظهر عليهن أي أعراض.

وأكدت الدكتورة ديستونيس أن هذه النتائج تتفق مع البيانات الوطنية والعالمية حول ارتفاع عدد المرضى الأصغر سناً الذين يعانون من سرطانات ثدي أكثر عدوانية، مشددة على أن العمر لا يجب أن يكون العامل الوحيد عند اتخاذ قرار موعد الفحص.

أسباب الارتفاع وعوامل الخطر:

يرى الخبراء أن الزيادة في تشخيص سرطان الثدي المبكر لا تُعزى فقط لتحسين أدوات الفحص، بل هناك عوامل متداخلة، منها:

  • التاريخ العائلي والاستعداد الجيني مثل طفرات BRCA1 أو BRCA2.
  • التغيرات الهرمونية والإنجابية (كالبلوغ المبكر أو الحمل المتأخر).
  • زيادة الوزن والسمنة.
  • التعرض البيئي للمواد الكيميائية المعيقة للغدد الصماء الموجودة في البلاستيك ومستحضرات التجميل.

توصيات بدعم الفحص المبكر:

تدعم نتائج الدراسة تبني استراتيجيات فحص مبكر بناءً على المخاطر الفردية بدلاً من العمر وحده، خصوصاً للنساء اللاتي يقل عمرهن عن 50 عاماً.

من يجب أن تفكر في الفحص المبكر؟

  • النساء المعرضات لمخاطر عالية (مثل وجود طفرة جينية معروفة أو تاريخ عائلي قوي) يُنصحن بالبدء بالفحص السنوي باستخدام الماموغرام والرنين المغناطيسي للثدي بدءاً من سن 30.
  • النساء ذوات المخاطر المتوسطة، توصي الهيئات الوقائية ببدء فحوصات الماموغرام كل سنتين بدءاً من سن الأربعين.

وشددت الأستاذة ماري بيث تيري على ضرورة توعية النساء بالتغيرات التي قد تشير إلى مشكلة في الثدي، مثل ظهور كتلة جديدة، أو تغير حجم أو شكل الثدي، أو تقشّر الجلد أو انطباع الحلمة إلى الداخل.