جنيف – كبسولة الصحية

أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريراً جديداً يهدف إلى رفع مستوى الوعي بشأن الانتشار المحلي المتزايد لسلالة “Ib” (MPXV) من فيروس جدري القرود (Mpox)، خاصة بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال (MSM)، وذلك في بلدان لم يسبق أن تأثرت بهذه السلالة أو اكتفت بالإبلاغ عن حالات مرتبطة بالسفر.

ويشير التقرير إلى أن جدري القرود يشفي تماماً من تلقاء نفسه على مدى أسبوعين إلى 4 أسابيع في معظم الحالات دون الحاجة لدواء متخصص. ومع ذلك، تبقى أهمية الوصول في الوقت المناسب إلى الرعاية الصحية الجيدة ضرورية لمنع ومعالجة الالتهابات البكتيرية الثانوية والمضاعفات الأخرى.

استمرار الانتشار ومخاطر الفئات الحساسة

أكدت المنظمة استمرار انتشار كل من النمطين الأول والثاني لفيروس جدري القرود ومجموعاتهما الفرعية عالمياً، مشيرة إلى أن الاتصال الجنسي يظل هو المضخم الرئيسي للانتقال في معظم الحالات.

وكشفت المنظمة أن العديد من البلدان في أربع مناطق مختلفة أكدت عدوى فيروس جدري القرود من النوع Ib لدى أفراد لم يسجلوا سفراً مؤخراً، ويتم اكتشاف معظمها بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال، مما يشير إلى انتقال محلي غير مكتشف بسبب ظهور أعراض قليلة أو معدومة في بعض الحالات.

وشددت الصحة العالمية على أن الأفراد الذين يعانون من حالات تثبيط المناعة، وخاصة المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) غير المعالج أو غير المسيطر عليه، يظلون معرضين لخطر شديد للإصابة بمرض جدري القرود الحاد والوفاة.

تقييم المخاطر

قيّمت منظمة الصحة العالمية خطر الصحة العامة الذي يشكله فيروس جدري القرود من النوع Ib على الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال بأنه متوسط، بينما صنفت خطره على عامة السكان بأنه منخفض في معظم البلدان.