نصح خبير بريطاني بضرورة الانتباه إلى علامات قصور القلب القاتل التي يمكن رصدها عبر مرآة الحمام. في حين يربط العديد من الأشخاص مشاكل مثل ضيق التنفس وألم الصدر بهذه الحالة، يقول الأطباء إن التغييرات التي تطرأ على الوجه قد تكون مؤشراً موثوقاً بها.
وأوضح الدكتور دونالد غرانت، طبيب عام ومستشار سريري كبير في ذا إندبندنت فارماسي، أن الوجه المتورم أو المحمر أو الرمادي قد يكون علامة دالة على أن القلب لا يضخ كمية كافية من الدم المؤكسد إلى أنحاء الجسم. وقال: “إن فهم العلامات التي تدل على أن القلب لا يعمل بشكل صحيح قد يكون الفرق بين الحياة والموت”. وأضاف أن قصور القلب يتطور عادةً نتيجة تيبس العضو أو ضعفه الشديد.
وبحسب صحيفة ديلي ميل، فإنه على الرغم من عدم إمكانية علاج هذا المرض، إلا أن العلاجات والتدخلات في نمط الحياة يمكن أن تخفف من الأعراض وتحسن نوعية الحياة. ومع ذلك، غالباً ما يتم الخلط بين علامات قصور القلب وحالات أخرى، مثل الربو أو المشاكل الهرمونية، مما يؤدي إلى وصول المرضى إلى العلاجات في مراحل متقدمة من المرض.
وقال الدكتور غرانت: “إن أول تغيير في المظهر يجب الانتباه إليه هو التورم في منتصف الوجه”، حيث يشير ذلك إلى احتباس السوائل، المعروف طبياً بالوذمة، والذي يحدث عندما لا يتم ضخ الدم إلى الكلى بشكل صحيح، مما يعيق قدرتها على إزالة الملح والماء.
وأضاف غرانت: “تغير اللون هو علامة أخرى كبيرة”. وأوضح أن ذلك يشمل الشفاه الزرقاء والجلد الرمادي على الوجه، وكلاهما يشير إلى ضعف تدفق الدم والدورة الدموية الناتجة عن انخفاض مستويات الأكسجين في الدم. كما أشار إلى أن احمرار الوجه قد يكون دليلاً على ارتفاع ضغط الدم، وهو عامل خطر رئيسي لقصور القلب. يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تمدد الأوعية الدموية تحت الجلد، مما يظهر الوجه بلون أحمر.