متابعة – كبسولة الصحية

في ظل تصاعد أزمة التوظيف، أطلقت الدكتورة أروى السيد، مؤسسة برنامج الزمالة السعودية لزراعة الأسنان، تحذيراً شديداً، معتبرةً أن سنوات الدراسة في هذا التخصص قد تحولت إلى “مقبرة للأطباء”.

يأتي هذا التحذير بعد أن قضى الخريجون سبع سنوات من الجد والاجتهاد، ليجدوا أنفسهم دون فرص عمل تتناسب مع مؤهلاتهم.

كشفت الدكتورة السيد في حوار تلفزيوني وبرنامج الشارع السعودي على القناة السعودية،  عن وجود ما يزيد عن 5 آلاف طبيب وطبيبة أسنان سعوديين لا يجدون وظائف مستقرة في القطاعين الحكومي أو الخاص، مؤكدة أن المسؤولية عن هذا الوضع مشتركة بين الجهتين.

– معاناة ما بعد التخرج: أشارت د. أروى إلى مصائر مؤلمة لبعض الأطباء، حيث اضطر بعضهم للعمل في وظائف بعيدة تماماً عن تخصصهم، مثل العمل كموظف استقبال في ناد رياضي أو العمل كـ “شيفات” في الفنادق، بينما يبقى الكثيرون عاطلين عن العمل.

– فضح التوظيف الوهمي: سلطت د. أروى الضوء على ممارسة “التوظيف الوهمي” في القطاع الخاص، وهو التوظيف الذي يتم على الورق فقط للأطباء السعوديين برواتب متدنية ودون عمل فعلي، وذلك بهدف رئيسي هو تحقيق نسبة التوطين والسعودة المطلوبة نظامياً والهروب من المساءلة، بينما يتم توظيف الأطباء الوافدين للقيام بالعمل الفعلي.

– المنافسة وتفضيل الوافدين: استنكرت د. أروى ممارسات القطاع الخاص، متسائلةً كيف للقطاع الخاص أن يمنح الأولوية لتوظيف الأطباء الوافدين على حساب الكفاءات الوطنية.

هذه المنافسة غير العادلة تؤدي إلى تضييق الخناق على الأطباء السعوديين، لا سيما الخريجين الجدد، الذين يجدون أنفسهم مضطرين لمواجهة أطباء وافدين قد يقبلون برواتب أقل، مما يهدد مستقبل الكوادر الوطنية في قطاع حيوي.

– حلول غير مجدية: أكدت د. أروى أن الوظائف المتاحة التي توفرها الهيئة السعودية للتخصصات الصحية لا تتناسب مع الأعداد الكبيرة من الخريجين.

ويطالب الأطباء السعوديون بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لمكافحة التوظيف الوهمي وضمان أولوية التوظيف للكفاءات الوطنية لإنهاء هذه الأزمة التي تضيع سنوات من التحصيل العلمي والجهد.