كبسولة الصحية – ذا صن

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس أن تغيرات في أنماط القيادة لدى كبار السن قد تكون من أوائل علامات التدهور الإدراكي والخرف، بما في ذلك مرض الزهايمر. وأكد الفريق أن مراقبة السلوك خلف المقود يمكن أن تساعد في الكشف عن التغيرات الدماغية قبل سنوات من ظهور الأعراض الواضحة.

العلامات الثلاثة الرئيسية

اعتمد الباحثون على أجهزة تتبع (GPS) لمراقبة أنماط القيادة لما يقارب ثلاث سنوات. وأظهرت النتائج أن الأشخاص في المراحل المبكرة من التدهور الإدراكي يظهرون ثلاث تغيّرات رئيسية:

– تراجع عدد الرحلات أو الكيلومترات المقطوعة شهرياً.

– القيادة بمعدلات أقل خلال الليل.

– الاكتفاء بالطرق المألوفة وتقليل التنوع في المسارات المتبعة.

تظهر هذه التغيّرات تدريجياً حتى قبل أن يلاحظ الشخص أو أسرته أي مشاكل في الذاكرة.

دقة الرصد تفوق الاختبارات التقليدية

حققت بيانات القيادة وحدها دقة في رصد التدهور الإدراكي بلغت 82%. وارتفعت هذه الدقة إلى 87% عند دمجها مع العمر والاختبارات المعرفية والجينات المرتبطة بالزهايمر، مقارنة بـ76% فقط عند الاعتماد على الاختبارات التقليدية.

وقال البروفيسور غانيش بابولال، مؤلف الدراسة، إن تتبّع القيادة اليومية هو وسيلة منخفضة التكلفة وغير تدخّلية لرصد القدرات الإدراكية، وقد يساعد على التدخل المبكر قبل وقوع حوادث القيادة. وشدد الباحثون على أن تحليل القيادة الواقعية يمثل أداة فعالة، مع ضرورة احترام الخصوصية وضمان الاستخدام الأخلاقي لهذه البيانات.