جنيف – كبسولة الصحية
أكدت لجنة سلامة اللقاحات التابعة لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025، أن مراجعات علمية حديثة لم تجد أي صلة بين تلقي اللقاحات واضطراب طيف التوحد، مؤكدة بذلك ما توصلت إليه قبل أكثر من عقدين. ويأتي هذا التأكيد ليدحض المزاعم والنظريات المضللة التي استمرت في إثارة المخاوف حول العالم.
وقيّمت اللجنة الاستشارية العالمية لسلامة اللقاحات مراجعتين منهجيتين شملتا دراسات نُشرت بين عامي 2010 وأغسطس/ آب 2025. وقد تناولت هذه الدراسات اللقاحات بشكل عام وتلك التي تحتوي على مادة الثيومرسال، وهو مركب من الزئبق الذي طالما اتهمه معارضو اللقاحات بالتسبب في التوحد، وهو ما نفته الدراسات مراراً.
ومن أصل 31 دراسة شملتها المراجعات، لم تجد 20 منها أي دليل على وجود رابط بين اللقاحات والتوحد. وفيما أشارت 11 دراسة إلى صلة محتملة، اعتبرت اللجنة أن هذه الدراسات تعاني من عيوب منهجية كبيرة واحتمال مرتفع للتحيز.
خلفية الجدل
تعود أصل النظرية الخاطئة التي تربط بين لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية وبين الإصابة بطيف التوحد إلى دراسة ملفقة نُشرت عام 1998. وقد سُحبت هذه الدراسة لاحقاً بعد أن دحضتها الأبحاث العلمية مراراً.
وتجدد الجدل الشهر الماضي بعد تصريحات لوزير الصحة الأمريكي روبرت كينيدي جونيور، التي أثارت غضب أربع ولايات ديمقراطية (كاليفورنيا وأوريغون وهاواي وواشنطن). وصفت هذه الولايات التصريحات بأنها “تضليل خطير” و”يهدد الأمن الصحي” للولايات المتحدة، ونصحت الآباء الأميركيين بمواصلة تلقيح أطفالهم.