المملكة تحقق قفزة نوعية في مؤشر تغطية الخدمات الصحية الأساسية (UHC)

المملكة تحقق قفزة نوعية في مؤشر تغطية الخدمات الصحية الأساسية (UHC)
12 ديسمبر، 2025 - 2:25 م

كبسولة الصحية – واس

واصلت المملكة  ترسيخ موقعها المتقدم في المؤشرات الصحية الدولية، حيث أظهرت بيانات مؤشر تغطية الخدمات الصحية الأساسية (UHC) تطوراً لافتاً، مرسخاً مكانتها ضمن الدول الأكثر تقدماً على مستوى مجموعة العشرين ودول العالم. ويأتي هذا التقدم امتداداً للتحول الصحي الشامل الذي تشهده البلاد في إطار رؤية المملكة 2030.

قفزة بـ 9 نقاط وارتفاع متوسط العمر

أشارت بيانات صادرة عن منظمة الصحة العالمية ومجموعة البنك الدولي إلى أن المملكة حافظت على مسار تصاعدي وتسارع ملحوظ في تغطية الخدمات الصحية الأساسية طوال العقدين الماضيين. وقد وصلت المملكة في التحديث الأخير إلى مستوى 83 نقطة، مشكلةً قفزة نوعية بمعدل 9 نقاط خلال عامين. هذا الإنجاز جعل المملكة ضمن الدول المصنفة بالتغطية الصحية عالية المستوى، مؤكدة نجاح النموذج الصحي السعودي الحديث.

ويُعد مؤشر تغطية الخدمات الصحية الأساسية أحد مؤشرات أهداف التنمية المستدامة (SDG 3.8) المعتمدة دولياً، ويرتبط بجودة الحياة، وتمكين الإنسان، والارتقاء بمستوى الرفاه الاجتماعي.

وجاءت هذه القفزة نتيجة نهج يرتكز على تعزيز الوقاية والرعاية الأولية، وتوسيع نطاق الفحص المبكر، ورفع جاهزية المرافق الصحية. وقد عزز التحول الرقمي المتسارع عبر منصات مثل “صحتي” ومستشفى صحة الافتراضي سهولة الوصول للخدمات وتحسين التجربة الصحية.

وانعكست هذه الإصلاحات على مؤشرات الصحة العامة؛ إذ ارتفع متوسط عمر الإنسان في المملكة من حوالي 74 عاماً في عام 2016 إلى نحو 79.7 عاماً في عام 2025، مقترباً من الهدف المنشود في 2030 وهو 80 عاماً.

وزير الصحة يؤكد ثمار الرؤية

وفي هذا السياق، أكد معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، أن ما تحقق هو إحدى ثمار رؤية المملكة 2030 ودعم القيادة الرشيدة. وقال: “إن التطور الذي نشهده اليوم في المؤشرات الصحية الدولية يعكس الأثر الحقيقي للتحول الصحي الذي تقوده رؤية 2030”.

وأضاف معاليه أن هذا التقدم ارتكز على تعزيز الوقاية، وتمكين الرعاية الأولية، والرقمنة الصحية، وتطوير منظومة الخدمات في جميع مناطق المملكة. وشدد على أن الهدف هو مواصلة المسار لتحقيق مستويات أعلى من الكفاءة والاستدامة، وترسيخ مكانة المملكة ضمن الدول الأكثر تقدماً في المجال الصحي.

ويعزز هذا التقدم مسيرة التحول الوطني نحو منظومة صحية أكثر كفاءة ومرونة واستدامة، محورها الإنسان وهدفها جودة الحياة، ويؤكد التزام المملكة بدورها الريادي في مؤشرات الصحة ضمن دول مجموعة العشرين.