متابعة – كبسولة الصحية

يُعد الفيروس الأنفي (Rhinovirus) هو المسبب الأكثر شيوعاً لنزلات البرد حول العالم، ويستهدف الجهاز التنفسي العلوي. وكشف تقرير نشره موقع كليفلاند كلينيك أن هذا الفيروس مسؤول عن نحو نصف حالات نزلات البرد، إذ يمكن أن يصاب به الشخص البالغ مرتين إلى ثلاث مرات سنوياً، بينما قد يُصاب الأطفال به أكثر من ثماني مرات خلال العام الواحد.

سمات الفيروس وسرعة العدوى:

ينتمي الفيروس الأنفي لعائلة Picornaviridae ويضم أكثر من مائة نوع، ويتميز بصغر حجمه وسرعة تكاثره في بطانة الأنف والحلق. يُصنف الفيروس بأنه شديد العدوى وينتقل بسهولة عبر الرذاذ المتطاير أو ملامسة الأسطح الملوثة، ويمكنه البقاء على الأسطح لعدة ساعات.

الأعراض والفروق مع الإنفلونزا:

تبدأ الأعراض عادةً بعد يوم إلى ثلاثة أيام، وتشمل احتقان أو سيلان الأنف، وعطساً متكرراً، والتهاباً خفيفاً في الحلق، وإجهاداً عاماً.

رغم التشابه، فإن نزلة البرد الناتجة عن الفيروس الأنفي تكون خفيفة ونادراً ما يصاحبها ارتفاع كبير في الحرارة أو آلام حادة في الجسم، على عكس الإنفلونزا التي تظهر فجأة وتتسبب في حمى مرتفعة وكسل شديد.

التشخيص والعلاج:

لا يوجد علاج محدد يقضي على الفيروس الأنفي كونه عدوى فيروسية لا تنفع معها المضادات الحيوية. يعتمد العلاج على تخفيف الأعراض عبر المسكنات، وبخاخات الأنف المالحة، والراحة التامة.

ووفقاً لليوم السابع، يُنصح بالتدخل الطبي عند استمرار الحمى لأكثر من ثلاثة أيام أو ظهور صعوبة في التنفس، فقد تكون العدوى قد مهدت الطريق لعدوى بكتيرية ثانوية (مثل التهاب الجيوب الأنفية أو الأذن الوسطى).

الوقاية:

تظل الوقاية هي الأساس وتعتمد على العادات الصحية البسيطة: غسل اليدين جيداً، تجنّب لمس الوجه بعد ملامسة الأسطح، والحفاظ على تهوية الأماكن المغلقة.