متابعة – كبسولة الصحية
في تطور واعد لمرضى طنين الأذن، كشفت دراسة حديثة عن إمكانية تخفيف الأعراض عبر علاج صوتي مبتكر يعتمد على الاستماع لأصوات معدلة إلكترونياً. ويأتي هذا العلاج ليمنح أملاً لملايين يعانون من سماع أصوات داخلية دون مصدر خارجي.
ووفقاً لموقع 24، يقوم العلاج المبتكر على تحفيز الخلايا العصبية عند ترددات قريبة من الطنين، ولكن بشكل غير متزامن، بهدف كسر ما يُعرف بـ “التزامن العصبي” المسؤول عن سماع الطنين. وأوضح الدكتور ويل سيدلي، استشاري الأعصاب والباحث في جامعة نيوكاسل، أنهم يستخدمون الصوت لكسر تزامن نشاط الخلايا العصبية، بحيث يرسل الدماغ إشارات أقل، ويصبح الطنين أقل سماعاً.
نتائج التجربة
شارك في الدراسة 77 شخصاً، حيث استمعت مجموعة منهم لأصوات موسيقية معدلة ساعة يومياً لمدة ستة أسابيع. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين استمعوا للأصوات المعدلة خفّف لديهم الطنين بنسبة تصل إلى 10%، واستمرت النتائج نحو ثلاثة أسابيع بعد انتهاء العلاج.
ويقدر الدكتور سيدلي أن واحداً من كل ثمانية بالغين يعاني من طنين مستمر، وترتفع النسبة إلى واحد من كل أربعة بين كبار السن.
ويأمل فريق جامعة نيوكاسل، الذي قاد الدراسة، أن يصبح العلاج متاحاً كتطبيق للهواتف الذكية، ليتمكن المصابون من دمجه بسهولة في حياتهم اليومية. ووصف رالف هولم، مدير الأبحاث في مؤسسة RNID، هذا التطور بأنه “واعد جداً، لأنه يركز على تخفيف صوت الطنين نفسه وليس فقط مساعدة الناس على التعايش معه”.