لندن – كبسولة الصحية

أدت عدوى السلالة الجديدة من الإنفلونزا إتش 3 إن 2 (H3N2)، التي يشار إليها إعلامياً باسم “الإنفلونزا الخارقة”، إلى تسجيل أرقام قياسية في حالات دخول المستشفيات في بريطانيا، ما دفع مسؤولي الصحة لتجديد الدعوة لارتداء الكمامات.

ورغم أن هذا المصطلح “الإنفلونزا الخارقة” ليس تصنيفاً رسمياً للفيروس، إلا أنه يصف العدوى التي تُدخل أعداداً غير مسبوقة من الناس إلى المستشفيات. ويُمثل النمط الفرعي H3N2 أحد الفيروسات الثلاثة الرئيسية المسؤولة عن الإنفلونزا الموسمية.

سلالة متطورة وأعراض مفاجئة:

أشار الخبراء إلى أن هذه السلالة قد تطورت بطريقة تجعلها أكثر خطورة وعدوى، ولم تعد تشبه إلى حد كبير النسخة المستخدمة في لقاح الإنفلونزا لهذا العام، رغم أن الأدلة تشير إلى أن اللقاح لا يزال يوفر الحماية.

ارتفعت حالات دخول المستشفيات في بريطانيا بنسبة 55% في أسبوع واحد، وبلغ متوسط عدد المرضى الذين يشغلون أسرّة المستشفيات بسبب الإنفلونزا 2,660 مريضاً يومياً الأسبوع الماضي، وهو أعلى رقم مسجل على الإطلاق.

وقال الخبراء إن أعراض هذه السلالة تظهر بشكل مفاجئ، وتشمل: ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة، آلام في الجسم، إرهاق أو تعب، سعال جاف، التهاب في الحلق، صداع، وصعوبة في النوم، إضافة إلى أعراض هضمية محتملة مثل الإسهال أو الغثيان.

ونظراً لانتشار العدوى بسهولة، حثّ مسؤولو الصحة الأفراد الذين تظهر عليهم الأعراض على ارتداء الكمامة، مع ضرورة غسل اليدين بانتظام للتخفيف من انتقال العدوى.