كبسولة الصحية – واس
انطلقت في العاصمة الهندية نيودلهي أعمال القمة العالمية الثانية للطب التقليدي، التي تنظمها منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الحكومة الهندية. وبمشاركة وفود من أكثر من 100 دولة، تهدف القمة إلى وضع خارطة طريق لتنفيذ الإستراتيجية العالمية للطب التقليدي (2025-2034)، وتعزيز دمج هذه الممارسات في النظم الصحية الوطنية كأداة لتحقيق التغطية الصحية الشاملة.
إستراتيجية عقد جديد
تركز القمة على الإعلان عن مبادرات علمية والتزامات دولية تدعم استدامة الطب التقليدي خلال العقد القادم. وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن هذا النوع من الطب يمثل ركيزة أساسية لملايين البشر، حيث تعتمد عليه نسبة كبيرة من سكان 90% من الدول الأعضاء، مما يجعله وسيلة حيوية لتوسيع نطاق الوصول لخدمات صحية ميسورة التكلفة.
مكتبة علمية ضخمة
شهدت القمة إطلاق “المكتبة العالمية للطب التقليدي”، وهي منصة رقمية رائدة تضم أكثر من 1.6 مليون سجل علمي. ويهدف هذا المشروع الضخم إلى توفير قاعدة بيانات موثوقة تدعم البحث والابتكار، وتضمن أن يكون استخدام الطب التقليدي مبنياً على أسس آمنة وفعالة، مع احترام حقوق الشعوب الأصلية في الحفاظ على موروثها الطبي وتنوعها البيولوجي.
نحو تنظيم قوي
شددت المنظمة خلال الجلسات الافتتاحية على أن دمج الطب التقليدي يتطلب استثمارات ضخمة وتنظيماً رقابياً صارماً لضمان جودة الخدمات. وتستمر القمة حتى 19 ديسمبر الجاري، حيث من المتوقع أن تصدر توصيات نهائية تساهم في تقليص الفجوة الصحية العالمية، وتوفر بدائل علاجية تدعم النظم الصحية التي تواجه أعباء مالية وتشغيلية متزايدة.