خطر صامت: 5 مسارات تتلف بها الجسيمات البلاستيكية الدماغ وتفاقم أمراض الخرف

خطر صامت: 5 مسارات تتلف بها الجسيمات البلاستيكية الدماغ وتفاقم أمراض الخرف
18 ديسمبر، 2025 - 12:38 ص

سيدني – كبسولة الصحية

سلطت دراسة جديدة الضوء على المخاطر المقلقة للجسيمات البلاستيكية الدقيقة (Microplastics) على صحة الدماغ، مشيرة إلى أن هذه الجسيمات قد تساهم في تفاقم أمراض التنكس العصبي، مثل الزهايمر وباركنسون.

وكشفت الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة سيدني، عن 5 مسارات رئيسية يمكن أن تضر من خلالها هذه المواد الكيميائية الدماغ وتسبب فيه الالتهاب والتلف.

غزو صامت للجسم

تُقدر دراسات أن البالغين يستهلكون نحو 250 غراماً من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة سنوياً، تأتي من مصادر متنوعة تشمل المأكولات البحرية الملوثة، والملح، والأطعمة المصنعة، وزجاجات المياه، والألياف البلاستيكية المنتشرة في الغبار والسجاد.

ورغم أن معظم هذه المواد تُزال من الجسم، إلا أن الأبحاث تظهر أنها تتراكم في الأعضاء الحيوية بما فيها الدماغ البشري.

5 طرق لتلف خلايا الدماغ:

حدد باحثو جامعة سيدني 5 آليات رئيسية تسبب بها المواد البلاستيكية الدقيقة ضرراً للدماغ:

  1. تعطيل حاجز الدم الدماغي: تُضعف المواد البلاستيكية الدقيقة هذا الحاجز، مما يجعله “مُسرّباً” ويسمح للخلايا المناعية والجزيئات الالتهابية بالدخول، مما يسبب المزيد من الضرر.
  2. تحفيز نشاط الخلايا المناعية: يتعامل الجسم مع هذه الجسيمات كأجسام غريبة، ما يدفع الخلايا المناعية في الدماغ لمهاجمتها.
  3. توليد الإجهاد التأكسدي: تزيد الجسيمات البلاستيكية كمية “أنواع الأكسجين التفاعلية” (الجزيئات غير المستقرة التي تضر بالخلايا)، وتضعف أنظمة الجسم المضادة للأكسدة.
  4. إضعاف الميتوكوندريا: تتداخل هذه الجسيمات مع طريقة إنتاج الميتوكوندريا للطاقة، مما يقلل من إمداد الوقود اللازم لخلايا الدماغ للعمل.
  5. إتلاف الخلايا العصبية: تتفاعل جميع هذه المسارات المذكورة لزيادة الضرر في الدماغ، ما قد يؤدي في النهاية إلى تلف الخلايا العصبية.