تحذير طبي: لا تستأصلوا لوزتي الطفل إلا في أضيق الحدود

تحذير طبي: لا تستأصلوا لوزتي الطفل إلا في أضيق الحدود
18 ديسمبر، 2025 - 12:45 ص

متابعة – كبسولة الصحية

حذر أطباء متخصصون في أمراض الأنف والأذن والحنجرة من التسرع في اتخاذ قرار استئصال اللوزتين لدى الأطفال، مؤكدين أن هذا الإجراء يجب أن يقتصر على الحالات الضرورية والملحة فقط، نظراً للدور الأساسي الذي تلعبه اللوزتان في بناء الجهاز المناعي للطفل.

يشير أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة، الدكتور كالسين غمزاتوف، إلى أن اللوزتين الحنكيتين تلعبان دورًا مهمًا في نمو الجهاز المناعي. ووفقاً لصحيفة عكاظ، يوضح الدكتور أن العديد من الأطفال يعانون خلال فصل الشتاء من التهابات الحلق ونزلات البرد المتكررة، ما يدفع بعض الأهالي للتفكير الفوري في استئصال اللوزتين كحل وقائي، وهو ما يعتبر في الغالب غير مبرر طبياً. ولهذا، تميل الممارسة الطبية الحديثة إلى تقليص حجمهما عند الحاجة، بدلاً من استئصالهما بالكامل، خاصة في حالات التضخم المفرط أو الانسدادات، وغالباً ما يتم ذلك بالتزامن مع إزالة الغدانيات (الزوائد الأنفية).

متى يصبح التدخل الجراحي ضرورياً؟

يؤكد الدكتور غمزاتوف أن الاستئصال الكامل لا يُوصى به إلا في ظروف محددة جداً، مثل:

– تكرار نوبات الالتهاب بشكل حاد.

– تشكل لويحات قيحية متكررة.

– ظهور مضاعفات التهابية حادة.

ويشدد على أن الحفاظ على صحة اللوزتين يعتمد بشكل أساسي على النظافة الفموية الجيدة واتباع نظام غذائي متوازن، لافتاً إلى أن بعض مشكلات الجهاز الهضمي قد تؤثر سلبًا على حالتهما.

الإهمال يهدد بمضاعفات مدى الحياة

من جهته، يؤكد أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة، الدكتور بوريس ستاروفيتسكي، أن الخطر الأكبر لالتهاب اللوزتين لا يكمن في الألم اللحظي، بل في المضاعفات طويلة الأمد التي قد تؤثر على أعضاء حيوية مثل القلب والمفاصل والكلى.

وشدد الأطباء على أهمية التشخيص المبكر والمتابعة الطبية عند ظهور أولى علامات التهاب اللوزتين، محذرين من أن الإهمال في علاج الالتهاب قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، لا سيما لدى الأطفال أو من يعانون من ضعف في المناعة.