كبسولة الصحية – جازيت
أوضح الدكتور سيرغي كوروليوف، أخصائي المسالك البولية، أن حدوث التهاب المثانة عقب العلاقة الحميمة ليس أمراً نادراً، بل هو نتاج تداخل بين عوامل بيولوجية وظروف خارجية تهيئ البيئة لنمو العدوى.
البكتيريا: المتهم الأول
أكد الدكتور كوروليوف أن بكتيريا “الإشريكية القولونية” ($E. coli$) هي المسؤول الرئيسي عن 75-90% من حالات الالتهاب الحاد. فبالرغم من وجودها الطبيعي على الجلد، إلا أن الاحتكاك أو غياب النظافة الشخصية المثالية أثناء العلاقة الحميمة، قد ينقل هذه البكتيريا إلى مجرى البول، مما يسبب الإصابة.
فوارق تشريحية مؤثرة
أشار التقرير إلى أن النساء أكثر عرضة لهذه الحالة بمقدار 8 أضعاف الرجال؛ حيث تعاني نحو 60% من النساء من هذه المشكلة مرة واحدة على الأقل. ويعزى ذلك إلى “قصر واتساع” مجرى البول لدى المرأة، ما يجعل المسافة التي تقطعها البكتيريا للوصول إلى المثانة قصيرة جداً وسهلة الاختراق.
محفزات خارجية للعدوى
تساهم بعض العوامل في زيادة خطر الإصابة، مثل الحساسية تجاه مكونات معينة في موانع الحمل، أو الإصابات الطفيفة في الأغشية المخاطية نتيجة طول فترة العلاقة. هذه العوامل لا تسبب الالتهاب مباشرة، لكنها تُضعف الأنسجة وتجعلها أكثر استجابة للهجوم البكتيري، مما يتطلب توازناً بين الاستمتاع والوقاية الصحية.