متابعة – كبسولة الصحية
كشفت دراسة حديثة نُشرت في دورية “نيو إنجلاند الطبية” عن وسيلة مبتكرة لتقليل إصابات الملاريا بين الرضع، تعتمد على معالجة الأقمشة المستخدمة في حمل الأطفال بمبيدات حشرية آمنة، مما يوفر درعاً وقائياً إضافياً يتجاوز مجرد استخدام الناموسيات التقليدية.
آلية الحماية المبتكرة
اعتمدت الدراسة التي أُجريت في أوغندا على معالجة اللفافات القطنية التي تستخدمها الأمهات لحمل أطفالهن بمبيد “البيرميثرين”؛ وهو نفس المادة المستخدمة في ملابس الجنود والملابس الرياضية المخصصة للمناطق الاستوائية. وشملت التجربة 400 أم ومولود، حيث تم تحديث معالجة الأقمشة كل أربعة أسابيع لضمان استمرار فاعلية المبيد في طرد البعوض الناقل للمرض.
نتائج ميدانية ملموسة
أظهرت النتائج أن الرضع الذين استخدمت أمهاتهم الأقمشة المعالجة انخفضت لديهم معدلات الإصابة بالملاريا بنسبة 66% مقارنة بالمجموعة التي استخدمت أقمشة عادية. وتعد هذه النسبة إنجازاً مهماً، كونها تمنح الرضع حماية خلال ساعات النهار والحركة، وهي الأوقات التي لا توفر فيها الناموسيات (المخصصة للنوم) أي تغطية وقائية.
موازنة الفوائد والمخاطر
رغم النجاح الكبير، دعا الباحثون إلى مزيد من المتابعة لتقييم أي آثار محتملة لمادة “البيرميثرين” على النمو العصبي للأطفال على المدى الطويل. وأشار التقرير إلى أن الملاريا نفسها تسبب قصوراً إدراكياً حاداً، مما يجعل المفاضلة حالياً تميل لصالح استخدام هذه الأقمشة للحد من الوفيات والإصابات المعقدة، بانتظار نتائج أبحاث المتابعة الممتدة.