متابعة – كبسولة الصحية
وجه خبراء الصحة تحذيرات عاجلة من أن الزيادة العالمية في أعداد البعوض تساهم في تفاقم انتشار مرض الملاريا وتهدد بمستويات إصابة غير مسبوقة. وأفادت تقارير طبية نقلتها صحيفة “عكاظ” عن موقع “24“، بأن ارتفاع درجات الحرارة يسرع من معدلات تكاثر بعوض “Anopheles” الناقل للعدوى، مما يوسع نطاق انتشاره إلى مناطق جغرافية لم تكن موبوءة سابقاً، ويطيل فترات انتقال المرض في المناطق الاستوائية.
تداعيات صحية خطيرة تعد الملاريا من الأمراض التي تهاجم الجسم بشراسة، حيث تتجاوز أعراضها القشعريرة والصداع لتصل إلى مضاعفات مهددة للحياة. ويؤدي استمرار العدوى دون تدخل طبي عاجل إلى الإصابة بفقر الدم الحاد وفشل في وظائف الأعضاء الحيوية. وتكمن الخطورة الكبرى في المجتمعات التي تعاني من محدودية الرعاية الصحية، حيث تتحول زيادة أعداد البعوض إلى بيئة خصبة لانفجار وبائي ينهك الأجهزة الطبية ويزيد من معدلات الوفيات.
استراتيجيات المواجهة والوقاية دعت المنظمات الصحية الدولية إلى تبني خطط وقائية مكثفة للحد من انتشار الطفيليات، وترتكز هذه الخطط على محاور أساسية:
التنبؤ بمناطق الخطر شدد الخبراء على أهمية مراقبة العوامل المناخية كأداة استباقية للتنبؤ بمناطق تفشي المرض قبل وقوع الكارثة. إن الربط بين التغير البيئي ونشاط البعوض يسمح للسلطات الصحية باتخاذ تدابير وقائية مركزة في المناطق الأكثر عرضة للخطر. وتظل زيادة الوعي وسبل الوقاية الشخصية هي خط الدفاع الأول لتقليل الضغط على الأنظمة الصحية وحماية الأرواح من هذا التهديد المتنامي.