بكتيريا الأمعاء.. المحرك الخفي لجودة النوم العميق

بكتيريا الأمعاء.. المحرك الخفي لجودة النوم العميق
24 ديسمبر، 2025 - 12:46 ص

متابعات – كبسولة الصحية

ترتبط صحة الأمعاء وجودة النوم بعلاقة تبادلية وثيقة؛ فالنوم الجيد يعزز توازن الميكروبيوم، بينما يؤدي الأرق إلى اضطراب البكتيريا النافعة وزيادة الالتهابات. ووفقاً لصحيفة “الشرق الأوسط، فإن الأمعاء تساهم في إنتاج ناقلات عصبية حيوية مثل السيروتونين والميلاتونين، وهي المواد المسؤولة عن تنظيم الساعة البيولوجية والشعور بالهدوء قبل النوم.

تأثير الأمعاء على النوم

تنتج الأمعاء جزءاً كبيراً من هرمونات المزاج والنوم، وتلعب البكتيريا النافعة دوراً رئيسياً في:

  • إنتاج الميلاتونين: الهرمون المسؤول عن تنظيم دورات النوم والاستيقاظ.
  • إفراز GABA: ناقل عصبي يقلل من نشاط الجهاز العصبي ويحفز الاسترخاء.
  • ضبط الالتهاب: يمنع التوازن البكتيري ارتفاع هرمون “الكورتيزول” (هرمون التوتر) الذي يسبب الأرق.

تداعيات قلة النوم

يؤدي نقص النوم لليلتين فقط إلى خلل فوري في ميكروبيوم الأمعاء، مما يسبب:

  1. زيادة نفاذية الأمعاء: ما يعرف بمتلازمة “الأمعاء المتسربة”.
  2. اضطراب الشهية: الرغبة في تناول أطعمة مصنعة تضر بالبكتيريا المفيدة.
  3. مشكلات هضمية: ارتفاع مخاطر الإصابة بالارتجاع المريئي وعسر الهضم نتيجة التوتر العصبي.

خطوات لتحسين الدورة الحيوية

يمكن كسر الحلقة المفرغة بين سوء النوم وضعف الهضم عبر اتباع نظام غذائي يدعم “البريبايوتيك”، مثل تناول الشوكولاتة الداكنة، والكيمتشي، والمخللات الطبيعية. كما تساهم ممارسة الرياضة المنتظمة في تحسين تنوع الميكروبات المعوية، بينما يساعد العلاج السلوكي المعرفي للأرق في استعادة التوازن الطبيعي للجسم، خاصة للمصابين بأمراض الأمعاء المزمنة.