كبسولة الصحية – ميديكال إكسبريس
تضع مخرجات الدراسات الحديثة مئات النساء العاملات في “النوبات الليلية” تحت مجهر الخطر، حيث كشفت الأبحاث أن اضطراب الساعة البيولوجية يسرّع ظهور سرطان الثدي العدواني بنسبة تقارب 20% قبل أوانه الطبيعي. هذا الاختلال لا يتوقف عند حدود الإرهاق، بل يمتد لتعطيل جهاز المناعة بشكل كامل عبر تحفيز بروتينات تعمل كـ “مفاتيح إيقاف” للدفاعات الطبيعية.
الوقاية المفقودة في بيئة العمل
تتجاهل أغلب المنشآت الصحية والمهنية توفير برامج فحص مكثفة للموظفات اللواتي يفرض عليهن العمل الليلي المستمر. إن غياب “الثقافة البيولوجية” في تصميم جداول العمل يضعف قدرة الجسم على إصلاح الأنسجة، مما يحول بيئة العمل إلى حاضنة محتملة للأورام نتيجة التلوث الضوئي وغياب النوم المنضبط.
بين العلاج التجاري والوعي الغائب
يتجه التركيز الطبي حالياً نحو ابتكار عقاقير باهظة الثمن لتعطيل البروتينات المسرطنة، في حين يتم تهميش الحلول الوقائية الأقل كلفة. إن مواجهة هذا الخطر تتطلب إعادة نظر جذري في حقوق المرأة العاملة ليلاً، لضمان ألا تدفع الموظفة صحتها ثمناً لاستمرارية العمل في ساعات الفجر.