كبسولة الصحية – خاص
في واحدة من أكثر التجارب إثارة في تاريخ الجراحة الحديثة، تمكن الروبوت (STAR) -وهو اختصار لـ “الروبوت الذكي للأنسجة اللينة”- من إجراء عملية جراحية كاملة لربط أمعاء خنزير (Anastomosis) دون أن يلمس الجراح البشري أي أداة. هذا المنجز يتجاوز مجرد “المساعدة التقنية” ليدخل في صلب “الاستقلالية الجراحية”.
التحدي: لماذا خياطة الأمعاء؟
تعتبر خياطة الأمعاء من أصعب الاختبارات للجراحين؛ فهي تتطلب دقة متناهية وتوازناً مثالياً في شد الغرز. أي خطأ، ولو بمقدار مليمتر واحد، قد يؤدي إلى تسرب محتويات الأمعاء إلى تجويف البطن، مما يسبب تسمماً قاتلاً. كما أن الأمعاء عضو “لين” ومتحرك، مما يجعل التعامل معه بواسطة آلة أمراً في غاية التعقيد.

“دماغ” الروبوت وكيف يعمل
خلافاً للروبوتات الجراحية التقليدية التي يوجهها الطبيب بيده، يعتمد (STAR) على ثلاث ركائز عبقرية:
نتائج مذهلة تتفوق على اليد البشرية
عند مقارنة نتائج الروبوت بأمهر الجراحين، أظهرت الدراسة أن:
ما الذي يعنيه هذا للمريض؟
هذا التطور يعني أننا نقترب من عصر “الجراحة الآمنة للجميع”. ففي المستقبل، لن يحتاج المريض للسفر إلى عواصم كبرى للبحث عن “جراح عالمي”، بل يمكن للروبوت المستقل أن ينفذ أصعب مراحل العملية في أي مستشفى محلي تحت إشراف طبيب يراقب الشاشة فقط، مما يقلل احتمالية الخطأ البشري إلى الصفر تقريباً.