أكد رئيس الجمعية السعودية لطب التخدير أ.د. أحمد عبد المؤمن، أن نسبة مضاعفات التخدير لا تتجاوز 0.5% – 1.5%، وهي نسبة بسيطة، وقد تكون أسبابهامرتبطة بحالة المريض قبل العملية الجراحية، والأمراض المزمنة لديه وأمراض القلبوالرئتين، والغدد التي تفرز بعض الهرمونات، أو أمراض في الجهاز العصبي.
وقال على هامش المؤتمر السعودي السادس عشر لطب التخدير، الذي يعقد بالرياض خلال الفترة من 14-16 نوفمبر الجاري، أن نسبة خطورة وجود علامات الإرهاق الوظيفي لاطباء التخدير حسب الابحاث الأخيرة تتراوح ما بين ٣٠-٦٠٪ .. في حين نسبة حدوث الإرهاق الوظيفي الفعلي قد تصل إلى ٧-١٠ ٪ . ويعتمد ذلك على عوامل عدة منها مناخ العمل ونسبة صعوبة حالات المرضى وغيرها من العوامل الشخصية.
وقال: إن من أهم العوائق والتحديات التي تواجه تخصصالتخدير في المملكة ما يعرف بـ”الاحتراق الوظيفي”، حيث يبدأ طبيب التخدير العمل من الثامنة صباحاً، وقد يستمر إلى التاسعة ليلاً،مستمراً في العمل لأكثر من 12 ساعة متصلة، مما يسبب له الإرهاق البدني والنفسي والذهني وقد يؤثر ذلك على تركيزه في متابعة المرضى قبل الجراحة وأثنائها، ثم بعدالجراحة ومتابعة العلامات الحيوية لديهم.
ويطالب د. عبد المؤمن بتحديد ساعات العمل، أسوة بما يتم مع طب الطوارئ والعنايةالمركزة، وأن يكون هناك تعويض أو مكافأة أو حوافز مادية لساعات العمل الإضافية،مشيراً إلى أن هذه التحديات جعلت البعض من المتخصصين في التخدير يتسربون منهذه المهنة وهذا التخصص، إضافةً إلى وجود تباين في الرواتب والحوافز بينهم وبينأقرانهم الأطباء. كما يلجأ البعض لترك هذا التخصص والتوجه إلى تخصصات أخرى،لأن التخدير ليس له نفس بريق وشهرة التخصصات الأخرى، فكل طبيب يحلم بأن تكونلديه عيادته الخاصة ومرضاه، وبالتالي يكون من الصعوبة بمكان الوصول إلىأخصائيين في التخدير في وقت مناسب، وبنفس الخبرات والكفاءة، حيث يعد طبيبالتخدير عملة نادرة.