بيروت – كبسولة الصحية

في إطار البحث عن وسائل طبيعية للسيطرة على “القاتل الصامت”، كشفت تقارير طبية حديثة عن مقارنة علمية بين عصيري الرمان والطماطم وأيهما أكثر فاعلية في خفض ضغط الدم. وبينما أظهرت النتائج تفوقاً واضحاً للرمان في ضبط القراءات، برزت الطماطم كخيار غذائي أكثر تكاملاً.

عصير الرمان.. الفائز في “الأرقام“

وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، تميل الأدلة العلمية بشكل أكبر لصالح عصير الرمان عند قياس ضغط الدم الانقباضي. وأوضح تقرير لموقع “هيلث” الطبي أن تناول ما بين 150 إلى 300 ملل يومياً من عصير الرمان قد يؤدي إلى انخفاض الضغط بمعدل 5 إلى 7 درجات. ويعود ذلك لثلاثة أسباب رئيسية:

1. أكسيد النيتريك: يحتوي الرمان على نترات طبيعية تساعد على توسيع الأوعية الدموية.
2. مضادات الأكسدة: التي تؤثر إيجابياً في الإنزيمات المنظمة للضغط.
3. البوتاسيوم: الغني به الرمان، وهو العنصر الأساسي لموازنة أملاح الجسم.

عصير الطماطم.. ملك القيمة الغذائية

رغم أن قاعدته البحثية في خفض الضغط تُعد أضعف مقارنة بالرمان، إلا أن عصير الطماطم يتفوق في “المحتوى الشامل”. فهو يحتوي على مركبات الليكوبين التي تحمي الأوعية الدموية، بالإضافة إلى غناه بالبروتين، الألياف، الكالسيوم، الحديد، وفيتامينات (A وC)، وهي عناصر يفتقر الرمان للكثير منها.

محاذير طبية هامة

دعا الخبراء إلى ضرورة توخي الحذر عند اختيار العصير المناسب بناءً على الحالة الصحية:

• لمرضى السكري: عصير الرمان يحتوي على سعرات حرارية وسكريات طبيعية مرتفعة.
• لمرضى الضغط: يجب الحذر من عصير الطماطم “المملح”، إذ إن المحتوى العالي من الصوديوم قد يؤدي لنتائج عكسية ويرفع الضغط؛ لذا يُنصح بالأنواع “قليلة الصوديوم”.
• التداخل الدوائي: قد يتداخل عصير الرمان مع بعض أدوية ضغط الدم، مما يستوجب استشارة الطبيب.

واختتم التقرير بالتأكيد على أن هذه العصائر هي “عوامل مساعدة” وليست بديلاً عن النظام الغذائي المتوازن أو العلاج الدوائي الموصوف.