أكد الدكتور محمد كردي ، استشاري أمراض القلب والقسطرة، أن أمراض القلب لا ترتبط بفئة عمرية معينة، مشددًا على أهمية الالتزام بالعلاج والمتابعة الطبية الدورية لتجنب المضاعفات التي قد تؤثر على حياة المرضى. وأضاف أن أمراض القلب أكثر انتشارًا بين الرجال، لكنها تشكل خطورة أكبر على النساء، نظرًا لصعوبة اكتشافها في مراحل مبكرة واختلاف الأعراض بين الجنسين.
وفي حديثه مع صحيفة “الجزيرة”، استعرض الدكتور كردي مسيرته المهنية الممتدة لأكثر من 33 عامًا، حيث أجرى خلالها ما يزيد على 3000 عملية قلب ناجحة، مما يعكس التقدم الكبير الذي حققته المملكة في المجال الطبي. وأشاد بالتطورات التي شهدها القطاع الصحي السعودي، مؤكدًا أن المملكة باتت تنافس عالميًا بفضل كفاءاتها الطبية وتجهيزاتها المتقدمة.
وتناول الدكتور كردي تحديات توطين القطاع الصحي، موضحًا أن نسبة الأطباء السعوديين في تخصص القلب تبلغ 35%، بينما لا تتجاوز نسبة السعوديين في قطاع التمريض 20%. وأكد الحاجة إلى تعزيز برامج التعليم والتدريب الطبي لزيادة أعداد الكوادر الوطنية المؤهلة، لا سيما مع التوسع الكبير الذي يشهده القطاع الصحي والسياحي.
وأشار الدكتور كردي إلى أن السياحة العلاجية أصبحت واحدة من أبرز المحركات الاقتصادية الواعدة، متوقعًا أن تسهم في تعزيز مكانة المملكة كوجهة طبية عالمية.
وأشاد بدور رؤية السعودية 2030 في دعم هذا التوجه من خلال تطوير البنية التحتية الصحية وتعزيز قدرات المستشفيات والكفاءات الطبية.
واختتم الدكتور كردي حديثه بالتأكيد على أهمية الوعي الصحي في الوقاية من أمراض القلب، داعيًا إلى تبني أنماط حياة صحية تشمل التغذية السليمة وممارسة الرياضة والابتعاد عن التدخين. كما شدد على أهمية الكشف المبكر والمتابعة الطبية المنتظمة للحد من مخاطر الأمراض القلبية.