“معتقدات شعبية” تتنبأ بعلامات الحمل بأنثى

“معتقدات شعبية” تتنبأ بعلامات الحمل بأنثى
4 يناير، 2025 - 8:45 م

تُظهر الموجات فوق الصوتية جنس المولود عادةً في حوالي الأسبوع الـ20، كما توفر اختبارات أخرى إجابة قاطعة أيضاً. هناك معتقدات شعبية حول علامات تشير إلى أن المرأة حامل بفتاة، لكن الأبحاث لا تدعمها، حيث ترتبط هذه العلامات بمؤشرات معينة. بعض هذه المؤشرات لا ينفي العلم وجود ارتباط بينها وبين جنس الجنين، لكنه ارتباط غير مؤكد علمياً ليكون دالاً على جنس الطفل في الأشهر الثلاثة الأولى.

وجدت دراسة أجريت عام 2017 أن الحوامل اللاتي يحملن بنات يعانين من التهابات أكثر عندما تعرضت أنظمتهن المناعية للبكتيريا مقارنةً بمن يحملن صبياناً. ووفقاً لـ”مديكال نيوز توداي”، يعتقد بعض الناس أن الغثيان الصباحي الشديد هو علامة على إنجاب فتاة. قد يؤثر هذا الاختلاف على طريقة الغثيان الصباحي في حالة الحمل بفتاة، لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم ما إذا كان هناك رابط بين الغثيان الصباحي وجنس الطفل.

تتسبب التغيرات الهرمونية أثناء الحمل في حدوث تغيرات مزاجية في كثير من الأحيان، ويعتقد بعض الناس أنه إذا كان جنس الجنين أنثى، فإن مستوى هرمون الإستروجين يكون أعلى، وتعاني الحامل من تغيرات مزاجية أكثر شدة نتيجة لذلك. ومع ذلك، لا تدعم الأبحاث هذه النظرية.

كما أن الحامل تكتسب وزناً، ويعتقد البعض أنه إذا تركزت الزيادة حول منطقة الوسط فإن الطفل فتاة، لكن الأدلة العلمية لا تدعم هذه النظرية. فمن وجهة نظر العلم، يعتمد وزن الحمل على: نوع الجسم، ومدى زيادة الوزن، ومستوى اللياقة البدنية، وقوة العضلات.

الرغبة الشديدة في تناول الطعام أثناء الحمل أمر شائع. تبدأ هذه الرغبة عادةً في بداية الحمل وتبلغ ذروتها خلال الثلث الثاني منه. ويعتقد البعض أن الرغبة الشديدة في تناول السكر قد تشير إلى حمل فتاة، في حين أن الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المالحة قد تشير إلى حمل صبي. ومع ذلك، لا يوجد دليل علمي يشير إلى علاقة الرغبة في تناول الطعام أثناء الحمل بجنس الطفل.

وجدت دراسة أجريت عام 2019 حول ضغوط ما قبل الولادة لدى الأم أن الحوامل اللاتي يعانين من ضغوط جسدية ونفسية أقل عرضة لإنجاب صبي. وبينما تبلغ نسبة المواليد الذكور إلى الإناث في عموم السكان 105:100، وجدت الدراسة أن النسبة لدى من عانين من ضغوط نفسية كانت 2:3، والنسبة لدى من عانين من ضغوط جسدية كانت 4:9. ومن وجهة نظر العلم، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم العلاقة بين التوتر وجنس الأجنة.

تحدث تغيرات الجلد والشعر بشكل شائع أثناء الحمل. تعاني العديد من الحوامل من تفاقم حب الشباب أو ظهور حب شباب جديد. قد يكون هذا بسبب التغيرات الهرمونية. وقد يلاحظن أيضاً تغيرات في نمو شعرهن وأظافرهن. يعتقد بعض الناس أن وجود بشرة دهنية وشعر باهت قد يعني أن جنس الجنين أنثى، ومع ذلك، فإن هذا الاعتقاد لا يستند إلى أساس علمي.

من المعتقدات الشعبية أيضاً، أنه إذا كان قلب الطفل ينبض بسرعة، فقد يكون أنثى. ومع ذلك، دحضت الأبحاث هذا الاعتقاد. ومؤخراً، أشارت مراجعة عام 2023 إلى أنه على الرغم من وجود اختلافات طفيفة في معدل ضربات قلب الجنين الذكر والأنثى، إلا أن الاختلاف ليس كبيراً بما يكفي ليكون موثوقاً به في تحديد جنس الرضيع خلال الأشهر الثلاثة الأولى.