الأخطاء الطبية في مصر أرقام غير رسمية وسجال تشريعي مستمر

الأخطاء الطبية في مصر أرقام غير رسمية وسجال تشريعي مستمر
7 يناير، 2025 - 9:37 م

وافق مجلس الوزراءالمصري على مشروع قانون تنظيم المسؤولية الطبية وحماية المريض في أواخر العام الماضي 2024، لكن المناقشات مستمرة حوله برلمانيًا ونقابيًا وسط سجال حتى مطلع شهر فبراير المقبل.

وتأجلت الأزمة بين الحكومة والبرلمان من جهة، ونقابة أطباء مصر من جهة أخرى، بعد إرجاء الجمعية العمومية الطارئة للأطباء لمدة شهر، عقب توافق مبدئي داخل لجنة برلمانية على تغييرات في مشروع قانون المسؤولية الطبية، أهمها حذف مادة تتيح الحبس الاحتياطي للأطباء في الأخطاء الطبية، لكن لا يزال للأطباء مطالب رئيسية كشرط لقبول القانون.

ولا يوجد إحصاء رسمي عن عدد الأخطاء الطبية في مصر، ولكن وفق إحصائيات غير رسمية، فإن العدد يُقدر سنويًا بـ180 ألف حالة، في حين يتم شطب نحو 20 طبيبًا من النقابة سنويًا بسبب تلك الأخطاء.

ويبلغ عدد الأطباء المصريين طبقًا لآخر إحصائيات رسمية، نحو 121 ألف طبيب، في حين بلغ عدد المرضى الذين تم علاجهم على نفقة الدولة بالخارج والداخل نحو 3 ملايين مريض تقريبًا.

من جانبه، طمأن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الجميع، مؤكدًا أن القانون يحتوي على مزايا عدة وحماية أكبر للأطباء، خاصة بعد تعديل النقطة مثار الجدل المتعلقة بالمسؤولية في حالة وقوع خطأ جسيم من طبيب، مشددًا على أنه سيتم استيعاب الملاحظات خلال الفترة المقبلة.

وأحد أهم مزايا مشروع القانون، بحسب وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، محمود فوزي، في بيانه أمام مجلس الشيوخ المصري، هي أنه:

ويميز بين الخطأ الطبي والمضاعفات الطبية المعروفة، ولا يعتبرها خطأ طبيًا بل تنتفي عنها مسؤولية الطبيب بجانب تعزيز الثقة بين الطبيب والمريض، وحماية الأطقم والمنشآت الطبية من أي تعديات قد تقع عليهم، وترك مهمة محاسبة الأطباء لأنفسهم من خلال اللجنة العليا.

وأوضح وزير الصحة، خالد عبد الغفار، في تصريح رسمي، أن هناك تفاصيل بمشروع القانون لم تكن موجودة من قبل، وبعضها أدى لإحداث لبس بين المضاعفات والأخطاء الطبية والأخطاء الجسيمة، وهو ما استوجب الإيضاح.

يؤكد أبو بكر القاضي، أمين صندوق نقابة أطباء مصر، أن إرجاء الجمعية العمومية إلى الثالث من فبراير المقبل جاء استجابة لبعض المطالب النقابية في مجلس النواب، والحصول على وعود معلنة بخروج قانون منصف وعادل للطبيب والمريض، على اعتبار أن الجمعية العمومية وسيلة وليست غاية في ذاتها.

ويضيف القاضي أنه يقدر كل الجدل والغضب المثار في مجلس النقابة والجمعية العمومية، لكنه يرى أهمية تحويله إلى جهد جماعي لاستمرار عرض وجهة نظر الأطباء في القانون، مؤكدًا أن قرار انعقاد الجمعية العمومية موجود إذا تعذر الحل، في حين شدد على حرص النقابة على حق الطبيب والمريض معًا.