قال الدكتور مانيش هندوجا، استشاري جراحة القلب للبالغين في CVTS بمستشفى كوكيلابين ديروباي أمباني في مومباي: “لا تزال أمراض القلب السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، حيث تشكل النوبات القلبية نسبة كبيرة من هذه الوفيات. وفي حين أن عوامل الخطر التقليدية مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم والتدخين معروفة جيدًا، فإن دور الإجهاد في النوبات القلبية غالبًا ما يتم التقليل من شأنه على الرغم من الأدلة العلمية المتزايدة”.
ووفق موقع “hindustantimes” أكد الطبيب أن التوتر يؤثر بشكل كبير على صحة القلب. “يؤدي التوتر إلى إطلاق هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين، والتي تحضر الجسم للاستجابة للقتال أو الهروب. تسبب هذه الاستجابة زيادات مؤقتة في معدل ضربات القلب وضغط الدم. ومع ذلك، فإن التنشيط المزمن لهذه الآلية يؤدي إلى تلف طويل الأمد للأوعية الدموية، وزيادة تصلب الشرايين، وزيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين.” أوضح الدكتور مانيش هندوجا.
“يمكن أن يعمل الإجهاد الحاد، مثل التعرض لحدث صادم، كمحفز مباشر للنوبات القلبية. هذه الظاهرة واضحة في اعتلال عضلة القلب تاكوتسوبو، أو متلازمة القلب المكسور، وهي حالة يؤدي فيها الإجهاد المفاجئ إلى إضعاف مؤقت لعضلة القلب، مما يحاكي النوبة القلبية. وفي حين أنه يمكن عكسه عادةً، فإنه يؤكد على التأثير الفوري الذي يمكن أن يمارسه الإجهاد على وظيفة القلب،” كما قال طبيب القلب. اقرأ أيضًا | احتشاء عضلة القلب أو النوبة القلبية: الأسباب والتعرف على العلامات والأعراض ونصائح العلاج والوقاية
وأضاف الطبيب: ” أن الإجهاد المزمن يؤدي غالبًا إلى آليات مواجهة غير صحية مثل الإفراط في تناول الطعام أو التدخين أو تعاطي الكحول، وكلها عوامل خطر رئيسية لأمراض القلب. بالإضافة إلى ذلك، فإن اضطرابات النوم الناجمة عن الإجهاد وقلة النشاط البدني تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية”.
وأفاد الدكتور مانيش هندوجا: “لحسن الحظ، يمكن أن يؤدي تخفيف التوتر إلى خفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية بشكل كبير. وقد ثبت أن ممارسات مثل التأمل الذهني واليوغا والتمارين الهوائية تعمل على تقليل هرمونات التوتر وتحسين صحة القلب. كما وجدت الدراسات أن الأفراد الذين لديهم شبكات دعم اجتماعي قوية واستراتيجيات فعالة لإدارة التوتر لديهم نتائج أفضل في أمراض القلب والأوعية الدموية”.