يتساءل البعض من أهمية وجود تاريخ صلاحية على عبوات المياه، هل المياه في الأساس تتعرض للفساد؟
تشير دراسات إلى إمكانية ذلك، لأن البلاستيك المستخدم في صناعة العبوات قد يتحلل مع الوقت، مع تعرضه للحرارة العالية، ومن ثم يؤدي التحلل إلى تسرب مواد كيميائية، مثل ثنائي الفينول أ، التي تشكل مخاطر صحية.
كما تتسبب ظروف التخزين في مخاطر وزيادة درجات الحرارة، ومن ثم تسرب المواد الكيميائية إلى المياه، إضافة إلى التعرض لأشعة الشمس المباشرة، التي تعزز من نمو البكتيريا والطحالب داخل العبوات، مما يسبب تغيرات في الطعم والرائحة، أشارت بذلك وكالة حماية البيئة الأمريكية.
وأوضح الباحثون في «جامعة جينان» الصينية أنّ النتائج المنشورة في دورية «البيئة والصحة» تُقدّم رؤى جديدةً حول كيفية تحوُّل زجاجات المياه البلاستيكية إلى مصادر لتلوّث الهواء.
ولهذه الزجاجات دور مهم في تعبئة المياه وتخزينها وتوزيعها في العالم، وتُستخدم بشكل واسع لأسباب تتعلّق بالتكلفة، والوزن الخفيف، والمتانة.
في المقابل، تُسهم بشكل كبير في التلوّث البلاستيكي، فقد تستغرق مئات السنوات للتحلُّل في البيئة، بالإضافة إلى المخاوف من تسرُّب مواد كيميائية من البلاستيك إلى المياه، خصوصاً عند تعرُّض الزجاجات للحرارة. وأمام الشمس، تبدأ في التحلُّل وتُطلق مركَّبات عضوية متطايرة قد تكون ضارة بصحّة البشر.