أصبحت عادة استخدام الهواتف الذكية أو مشاهدة التلفزيون أثناء تناول الأطفال وجباتهم الغذائية شائعة، لكنها تحمل تأثيرات سلبية على صحتهم. تُضعف هذه العادة من إدراك الأطفال لإشارات الشبع، مما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن. كما تؤثر الإعلانات التجارية الموجهة للأطفال على خياراتهم الغذائية، حيث تشجعهم على تناول أطعمة غير صحية مليئة بالسعرات الحرارية.
من الجانب النفسي والاجتماعي، تعيق هذه العادة التواصل بين أفراد الأسرة أثناء الوجبات، مما يقلل من الترابط الأسري ويؤثر على مهارات الأطفال في التفاعل والتواصل. كما أن اعتماد الأطفال على الشاشات أثناء الأكل قد يؤدي إلى ترسيخ هذه العادة، مما يجعلهم يجدون صعوبة في الاستمتاع بوجباتهم دونها مستقبلاً.
للحد من هذه الظاهرة، يُنصح الآباء بتشجيع أطفالهم على تناول الطعام بعيدًا عن الشاشات، وجعل وقت الطعام فرصة للتواصل ومشاركة الحديث. كما يمكن للأسر تعزيز هذه العادة من خلال تقديم القدوة الحسنة، وخلق أجواء إيجابية حول مائدة الطعام تُشجع على التفاعل الأسري والاستمتاع بالوجبة.