براءة اختراع: إنتاج جلد اصطناعي من جيلاتين الأسماك لعلاج جروح البشر

براءة اختراع: إنتاج جلد اصطناعي من جيلاتين الأسماك لعلاج جروح البشر
16 أبريل، 2025 - 2:49 ص

قدّم باحثون من مختبر إمبا طلباً إلى المختبرات الفيدرالية السويسرية لعلوم وتكنولوجيا المواد للحصول على براءة اختراع لهيدروجيل مصنوع من جيلاتين السمك. وفي الخطوة التالية، يخططون لإكمال تطوير نموذج الجلد الحي الذي يحاكي الجلد البشري وإتاحته لعلماء آخرين.

وأوضح الباحثون أن هذا ليس نموذجاً حاسوبياً أو بلاستيكياً، بل يهدف الباحثون إلى إنتاج “جلد اصطناعي” حيّ يحتوي على خلايا، ويُحاكي بنية الجلد البشري الطبقية والمتجعدة.

وبحسب “مديكال إكسبريس”، قال الباحثون: “لقد اكتشفنا أن الطبيعة لديها بالفعل حل أبسط وأكثر أناقة لمحاكاة الجلد البشري”.

ووجد البحث أنه يُمكن ربط الجيلاتين من أسماك المياه الباردة، مثل سمك القد والبولوك والحدوق، في بضع خطوات فقط لتحويله إلى هيدروجيل غير مُنتفِخ، يمكن طباعته بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج جلد اصطناعي.

طبقات الجلد

وأوضح فريق البحث: “في نموذج الجلد الخاص بنا، لا يقتصر الهدف على تضمين طبقة الأدمة والبشرة فحسب، بل يشمل أيضاً الوصلة بين البشرتين (المعروفة بالغشاء القاعدي) بين هاتين الطبقتين الجلديتين”.

و”بفضل استخدام هيدروجيلات جيلاتين أسماك المياه الباردة، وتقنية أخرى لمعالجة البوليمر، وهي الغزل الكهربائي، نقترب من تحقيق هذا الهدف”.

فوائد الابتكار

إلى جانب فوائد هذا الجلد الاصطناعي للأبحاث الطبية، يمكن استخدام الهيدروجيل أيضاً كضمادة علاجية، دون الحاجة إلى إضافة خلايا حية.

ومثل الهلاميات المائية المصنوعة من الجيلاتين الحيواني، فإن المادة الناتجة متوافقة بيولوجياً مع خلايا الجلد البشري، ويمكن طباعتها ثلاثية الأبعاد.

ومع ذلك، يوضح الباحثون، “يتميز هذا الهيدروجيل بميزة أساسية: نظراً لأن الأسماك أبعد تطورياً عن البشر، فإن جيلاتين الأسماك يسبب ردود فعل مناعية أقل، وينطوي على خطر أقل لانتقال الأمراض مقارنةً بالمواد المماثلة المصنوعة من جيلاتين الثدييات”.

و”يجري حالياً البحث في جلد الأسماك كأداة واعدة لالتئام الجروح”.

ويوضح الباحثون: “إنّ الهيدروجيل الذي قمنا بتطويره أكثر تجانساً وأماناً، ويمكن تصميمه بدقة لتلبية احتياجات المريض، على سبيل المثال، بأشكال وسمك وصلابة مختلفة. حتى دمج الأدوية عن طريقه ممكن”.