شهد أسبوع أبوظبي العالمي للصحة إطلاق ورقة عمل تحلل العوامل التي تقف خلف نجاح برامج تعزيز صحة الأيض في أبوظبي والدروس المستفادة منها. وجاء ذلك بالتعاون بين مركز أبوظبي للصحة العامة، الذي تأسس ضماناً لوجود منظومة صحية عامة تحافظ على صحة سكان الإمارة، ومعهد ماكنزي للصحة، التابع لشركة ماكنزي آند كومباني والمتخصص في دعم الحياة الصحية المديدة.
وجاء تحليل ورقة العمل على شكل دراسة منشورة بناءً على البيانات تتناول صحة الأيض لدى البالغين واستراتيجيات التدخل الفعالة، وتقدم الدراسة خارطة طريق واضحة للمجتمع الصحي العالمي للتصدي لتحديات مشاكل الأيض المتداخلة على نطاق واسع. ومن أبرز ما جاء في التحليل:
وفي هذا السياق، قال سعادة الدكتور راشد عبيد السويدي، مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة: “تمثل ورقة العمل هذه دعوة عالمية للتصدي لاضطرابات الصحة الأيضية، وتنسجم مع مساعي أبوظبي لقيادة المرحلة الجديدة للصحة الوقائية. ومن خلال تسخير قدرات الرؤى المستندة للبيانات وتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات، نعمل على وضع أسس متينة لمجتمعات أكثر صحة حول العالم”.
وقال الدكتور بانكو جيورجيف شريك أول في شركة ماكينزي آند كومباني: “يسعى معهد ماكنزي للصحة لتحفيز العمل الضروري حول العالم وضمن مختلف القطاعات والمجتمعات لإطلاق إمكانات العلوم لتعزيز الحياة الصحية المديدة لسكان المجتمعات، بما يعادل 45 مليار عام إضافي في حياة الناس خلال العقد المقبل. لذلك يعد تحسين صحة الأيض أمراً هاماً لتحقيق ذلك، حيث تأتي ورقة العمل لتقدم حلولاً قابلة للتطبيق على نطاق واسع ويسعدنا رؤية أبوظبي ترسخ نموذجاً سباقاً يحتذى به ويلهم استراتيجيات الصحة العالمية”.
ومن خلال تكامل السياسات العامة والتكنولوجيا وريادة الرعاية السريرية، تُقدّم ورقة العمل إطاراً عملياً يوجه خطط الحكومات والأنظمة الصحية. ومع تأثر أكثر من مليار شخص حول العالم باضطرابات الصحة الأيضية، يقدم التقرير نموذجاً فعّالاً يمكن لمختلف دول العالم تطبيقه. وتواصل أبوظبي عبر أطر عملها الشاملة لعب دور فاعل في توجيه خطط الصحة العالمية وترسيخ أفضل الممارسات، من خلال تعزيز التعاون والابتكار للتصدي لأحد أبرز التحديات الصحية وأكثرها إلحاحاً اليوم.