أوضح الدكتور عادل عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة المصري، أنه لا توجد عدالة في توزيع الخدمات الصحية على مستوى العالم ، خاصة في المناطق التي تشهد نزاعات سياسية وصراعات مسلحة، حيث تنتفي فيها إمكانية وصول الخدمات الصحية الأساسية.
وأشار خلال مشاركته في النسخة الثانية من “أسبوع أبو ظبي العالمي للصحة”، الذي يُعقد خلال الفترة من 15 إلى 17 أبريل الجاري، أن ما يحدث حالياً في فلسطين، وبشكل خاص في قطاع غزة، يُعد مثالاً صارخاً على هذا الخلل، إذ لا يتوفر الحد الأدنى من الرعاية الصحية أو الأدوية الأساسية، لا سيما للأطفال المصابين بأمراض خطيرة مثل السرطان، إضافة إلى الجرحى والمصابين جراء الأعمال العدائية.
وأضاف عبد الغفار إلى أن نسخة هذا العام من أسبوع أبو ظبي العالمي للصحة شهدت حضوراً دولياً مكثفاً، وتنوعاً كبيراً في المحاور المطروحة للنقاش، مشيراً إلى أن قضية “زيادة متوسط الأعمار” حظيت باهتمام عالمي لافت، إذ بلغ متوسط العمر العالمي نحو 83 عاماً، وهو ما يشكل عبئاً إضافياً على النظم الصحية لمواجهة أمراض الشيخوخة مثل أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسكري.
وشدد على أهمية الجمع بين إطالة العمر وتحقيق جودة الحياة، من خلال توفير خدمات صحية متطورة قادرة على التصدي للأمراض المزمنة المرتبطة بتقدم السن.
وتطرق وزير الصحة المصري إلى دور التكنولوجيا والثورات الصناعية الحديثة في تطوير القطاع الصحي، مشيراً إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وتحليل البيانات الضخمة، وتكنولوجيا المعلومات، والواقع المعزز، من شأنه إحداث تحول نوعي في كفاءة وجودة الخدمات الصحية، بما في ذلك تطوير الأدوية.
وفي ختام تصريحه ، قال الدكتور عادل عبد الغفار: “العالم مقبل قريباً على طفرة نوعية في شكل المستشفيات، حيث ستصبح المستشفيات الذكية واقعاً ملموساً، إلى جانب التوسع في خدمات التطبيب عن بُعد، واستخدام المرضى لأجهزة قابلة للارتداء تتيح لهم التواصل المستمر والمباشر مع أطبائهم، مما سيُسهم في رفع كفاءة وسرعة تقديم الرعاية الصحية حول العالم”.