أكدت الدكتورة موزة العامري، رئيس قسم العناية بالثدي وجراحة الثدي في مستشفى توام بدولة الإمارات، أن سرطان الثدي يُعد من أكثر الأورام شيوعاً بين النساء عالميًا، حيث تُصاب امرأة من كل ثمان نساء به، وهي النسبة ذاتها في دول الخليج.
وأرجعت العامري هذا الانتشار إلى التغيرات في نمط الحياة، مثل السمنة، قلة النشاط البدني، ومضاعفات التدخين.
وأشارت العامري إلى أن التأخر في اكتشاف الأورام السرطانية يمثل تحدياً كبيراً في المنطقة مقارنة بالدول الغربية، موضحةً: “عملت لمدة ثمان سنوات في ألمانيا، حيث يتم اكتشاف الورم في مراحله المبكرة بحجم 1 سم، بينما تصل النساء في الخليج مع ورم يتراوح حجمه بين 2-3 سم، مما يدل على التأخر في الفحص”.
ودعت النساء إلى أهمية إجراء فحص الماموغرام السنوي أو كل عامين، مؤكدةً أنه إجراء آمن وخالٍ من المضاعفات، ويسهم في الكشف المبكر والوقاية.
وفي حديثها عن سرطان الثدي لدى الرجال، أوضحت العامري: “إذا قلنا إن هناك 100 امرأة مصابة بسرطان الثدي، فسنجد أن رجلاً واحداً يصاب به”. وأشارت إلى أن العديد من الرجال لا يتوقعون إمكانية إصابتهم بالمرض نظراً لعدم امتلاكهم أنسجة ثدي متطورة كتلك لدى النساء.
وأضافت أن هذا الاعتقاد يؤدي إلى إهمال الفحص، رغم أن أي ورم قد يظهر في ثدي الرجل يمكن أن يكون إما تجمع شحوم أو مؤشراً على إصابة بسرطان الثدي.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن علاج سرطان الثدي لدى الرجال يتم بنفس الأساليب المستخدمة للنساء، سواء من خلال الجراحة، العلاج الكيماوي، الإشعاعي، أو العلاجات الهرمونية، داعيةً الرجال إلى الفحص المبكر في حال ملاحظتهم أي تغيرات في الثدي.
يُذكر أن الدكتورة موزة شاركت بورقة علمية قدمتها في مؤتمر جمعية الشرق الأوسط للعلاج الإشعاعي والأورام “ميسترو” الذي أقيم مؤخراً بالرياض، وكانت بعنوان “عمليات الثدي والترميم والتأثير الإشعاعي عليها”.