كشفت امرأة بريطانية في الـ37 من عمرها وتتمتع بلياقة بدنية عالية، عن تجربتها القاسية مع سرطان الثدي في مرحلة متقدمة غير قابلة للشفاء، بعدما تبيّن عند تشخيصها في فبراير (شباط) 2023 أن المرض قد انتشر بالفعل إلى العظام والعمود الفقري والكبد.
وكانت بيسما لالجي حاملاً لحظة تشخيصها، لكنها اضطرت لاتخاذ قرار مؤلم بإنهاء الحمل على أمل البقاء على قيد الحياة وبدء رحلة العلاج، وفقاً لما ورد في “دايلي ميل”.
تحذيرات من الجسد
بدأت المؤشرات بألم حاد في الظهر، لتكتشف لاحقاً أن السبب كان ورماً صغيراً في الثدي الأيمن، لم يُرصد في بدايته.
ضغوط الحياة
في مقطع مؤثر نشرته على إنستغرام، تحدثت لالجي بصراحة عن تأثير نمط حياتها المضغوط والمليء بالإجهاد على حالتها الصحية، مؤكدة أن التوتر المزمن، وقلة النوم، والاعتماد المفرط على الكافيين، وتجربة الطلاق ساهمت في تدهور مناعتها وتعطيل شفاء جسدها.
وقالت: “كنت أُهمل الإشارات التي يرسلها جسدي، وأفضّل الإنتاجية والعمل على الراحة.. ودفعت الثمن”.
وبعد أن استقرت حالتها نسبياً بفضل الأدوية الموجهة، باتت لالجي تشارك قصتها مع متابعيها الذين تجاوز عددهم 45 ألف شخص على إنستغرام، داعية إلى إعطاء الراحة أولوية قصوى، قائلة: “تجاهل الصحة في سبيل العمل قد يكون مدمّراً”.
هل للتوتر علاقة بالسرطان؟
رغم قناعة لالجي بأن التوتر ساهم في مرضها، تؤكد “جمعية أبحاث السرطان البريطانية” أنه لا يوجد دليل علمي قاطع يربط التوتر مباشرة بالإصابة بالسرطان. لكنها توضح أن التوتر قد يدفع الأشخاص إلى سلوكيات ضارة مثل التدخين وسوء التغذية، مما يزيد من خطر الإصابة.
سرطان الثدي في بريطانيا: أرقام مقلقة
56 ألف حالة سنوياً تُشخّص بين النساء، بواقع 150 حالة يومياً
370 إصابة سنوياً تُسجّل لدى الرجال
11,500 وفاة بسبب سرطان الثدي سنوياً
تزداد نسبة الإصابة مع التقدم في السن والتاريخ العائلي واستهلاك الكحول
تشجّع هيئة الصحة البريطانية (NHS) النساء على إجراء فحص الثدي الدوري كل ثلاث سنوات بين عمر 50 و71. وتُظهر الإحصائيات أن 75% من النساء ينجين من المرض لـ10 سنوات أو أكثر عند اكتشافه مبكراً.
علامات تستدعي زيارة الطبيب فوراً: ظهور كتلة في الثدي، وتغيرات في الشكل أو الحجم، وإفرازات غير طبيعية أو دموية من الحلمة، وألم مستمر في الثدي أو منطقة تحت الإبط.