صباغة القرنية: هوس التجميل الذي قد يكلفك بصرك

2 ديسمبر، 2024 - 7:37 م
صباغة القرنية: هوس التجميل الذي قد يكلفك بصرك

هناك من الأشخاص من لم يعد معجبًا بلون عينيه، وصار يريد تغييره بلون آخر. الأمر ممكن طبعًا، لكن آثاره الجانبية قد تتخطى الالتهاب والحساسية إلى فقدان البصر. فما سر الإقبال عليه؟

بدأت عمليات صبغ القرنية في القرن الثاني بعد الميلاد، حيث قام الطبيب غالينوس بتطوير طريقة لكي القرنية بمسبار ساخن، ثم وضع صبغة مصنوعة من لحاء الرمان داخلها. ولكن هذه ليست الطريقة المتبعة في عصرنا الحالي لتغيير لون القرنية، حيث تختلف التقنيات الحديثة عما سبق استخدامه. يتم إحداث شق في القرنية، إما بالليزر أو بالإبرة، قبل حقن الصبغة. وفي الغالب تُجرى عملية صبغ القرنية لتصحيح تشوه تجميلي، مثل لون القرنية الغامق الناجم عن مرض أو إصابة، كما تُستخدم لتحسين الرؤية في حال كانت القزحية تالفة. مع ذلك، يلجأ البعض لهذه العملية من أجل التجميل فقط.

ووفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب العيون، فإن الآثار الجانبية لصباغة القرنية متعددة، ومن بينها العدوى، والالتهاب، وحساسية الضوء، وتسرب الصبغة إلى العين، وفقدان البصر.

وأكد استشاريو عيون أنه مهما كانت نتيجتها فلا يمكن التراجع عنها، لكن اللون قد يتلاشى من تلقاء نفسه بمرور الوقت. كما أنه من المفيد أن يعلم من يريد إجراء هذه العملية أنها لا تغير لون القزحية، بل تصبغ فقط القرنية الشفافة التي تغطيها.