برعاية الأمير تركي بن  فيصل ..جامعة الفيصل تخرّج دفعة من طلاب كليات الطب والصيدلة

برعاية الأمير تركي بن  فيصل ..جامعة الفيصل تخرّج دفعة من طلاب كليات الطب والصيدلة
24 أبريل، 2025 - 1:14 م

رعى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، نائب رئيس مجلس أمناء جامعة الفيصل، احتفال جامعة الفيصل بالرياض بتخريج دفعة جديدة من طلاب كليات الطب والصيدلة، يوم الأربعاء 23 أبريل 2025م، بقاعة الأميرة هيا بنت تركي بمقر الجامعة بالرياض،  وبحضور عدد من أصحاب السمو الملكي وأصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي، أعضاء هيئة التدريس، وأولياء أمور الطلاب والطالبات.

وبدأ حفل التخرج بالسلام الملكي، ثم مسيرة للخريجين، أتبع ذلك تلاوة مباركة من القرآن الكريم، ثم عرض فيلم قصير عن جامعة الفيصل وإنجازاتها على الصعيد العلمي.

وفي بداية كلمته – بهذه المناسبة – قدم رئيس جامعة الفيصل الدكتور محمد آل هيازع الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – يحفظهما الله –   على ما  يحظى به العلم والتعليم من تقدير واهتمام كبيرين، في هذا العهد الزاهر، وتلك الإنجازات التي أثمرت – بفضل الله –  وتم إدراج تسع جامعات سعودية ضمن أفضل 200 جامعة عالميًا بحلول عام 2030،  واختيار جامعة الفيصل جامعة الفيصل ضمن مبادرة “ريادة”، وبين هذه الكوكبة من الجامعات الكبيرة.

وأضاف د. محمد آل هيازع قائلاً: ” إن القصة دوماً ليست في الكلمات بل في الأفعال، وقد علمنا سمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أن جملة واحدة قد تختصر كل الواقع إذا ما أسندت إلى الفعل، ونحن لا نجني سوى ثمار توجيهات سموه الكريم التي أرسى فيها فعل المستقبل وخارطة الطريق لهذه الجامعة إلى غدها المزهر، حيث جعلها جزءًا من مشاريع وطنية رائدة كـ ”الرياض الصحية” و ”مدينة التقنية الحيوية”، ودعم توسعها المستقبلي، ووجه -يحفظه الله- بتذليل العقبات لاستكمال حرمها الجامعي.

ثم رحب براعي الحفل قائلاً: ” إن رعايتكم لهذا الحفل تحمل دلالات كبيرة، ليس فقط بصفتكم نائبًا لرئيس مجلس الأمناء، بل بصفتكم أحد أعمدة هذا الصرح العلمي، وامتدادًا لإرث الملك فيصل – طيب الله ثراه – الذي آمن بأن بناء الإنسان هو الأساس في بناء الأوطان”.

ولفت رئيس جامعة الفيصل إلى تفضل صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض بوضع حجر الأساس لمبنيي كلية الهندسة والحوسبة المتقدمة، وكلية القانون والعلاقات الدولية، ضمن المرحلة الثالثة من مشروعات استكمال الحرم الجامعي، التي تتجاوز تكلفتها خمسمائة مليون ريال، وتشمل المبنى الجديد لكلية الطب، إلى جانب انطلاق تصميم المنشآت الرياضية، في خطوة تجسد حرص القيادة على دعم الجامعة وتمكينها من أداء رسالتها التعليمية والبحثية في بيئة حديثة ومتكاملة.

وفي لمحة تعبر عن تقديره للقيادة الرشيدة، موجهاً حديثة لراعي الحفل الأمير تركي بن فيصل قائلاً: “نحن نحملكم يا صاحب السمو أن تبادلوا وفاء القيادة العليا بولاء هذه الوجوه التي تحتفي اليوم بالخطوة الأولى على طريق المستقبل، نستأذنكم أن ترفعوا بالنيابة عن جامعة الفيصل طلاباً ومنسوبين أسمى آيات الشكر والامتنان والعرفان إلى مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والى سمو سيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على كل ما لقيناه ونلقاه في هذه المؤسسة الجامعية من الدعم والاهتمام”.

وأضاف،  أنه بفضل الله، ثم بفضل هذا الدعم الكريم، وبتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس الأمناء، وسموكم الكريم، وبإشراف ومتابعة صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد، رئيس اللجنة التنفيذية، حققت الجامعة إنجازات أكاديمية نوعية واستراتيجية، كما أعادت الجامعة هيكلة عدد من الكليات، واستحدثت تخصصات جديدة، وتوسعت في برامج الماجستير والدكتوراه، بما يتواكب مع احتياجات سوق العمل، مبيناً أنه تم توجيه بحوث التخرج في مختلف التخصصات لمعالجة تحديات واقعية في مجالات حيوية، في انعكاس لدور الجامعة في ربط المعرفة الأكاديمية باحتياجات التنمية الوطنية، مبيناً أنه تم إدراج 12 أستاذًا من أعضاء هيئة التدريس ضمن قائمة جامعة ستانفورد لأفضل 2% من العلماء عالميًا لعام 2024. كما حصدت الجامعة 3 ميداليات دولية في معرض جنيف للاختراعات، وسجلت 54 براءة اختراع دولية في الولايات المتحدة.

وأعرب عن فخره بما حققه طلبة جامعة الفيصل من إنجازات مشرّفة؛ فقد اجتاز 58 من خريجي كلية الطب هذا العام برنامج المطابقة الأمريكية (الماتش)، وتم قبولهم في برامج الزمالة في أرقى المراكز والتخصصات الطبية،  كما حقق طلبة كلية الصيدلة المراكز الأولى في مشاركات محلية ودولية، إلى جانب تنفيذهم لعدد من البرامج التوعوية الهادفة. وسجّل طلبة كلية العلوم حضورًا بارزًا في مجالي البحث العلمي وخدمة المجتمع، مؤكدين بذلك الدور الفاعل للجامعة في إعداد كوادر مؤهلة تسهم في نهضة الوطن

وأوضح د. آل هيازع أن  جامعة الفيصل، الأهلية الرائدة في قلب العاصمة الرياض، أصبحت مقصداً للطلاب من داخل المملكة وخارجها، وأضحت نموذجًا حيًا للتنوع والانفتاح، حيث تحتضن طلبة من أكثر من 53 جنسية من مختلف أنحاء العالم، ضمن بيئة تعليمية ثرية تعزز الحوار والتفاهم والتعايش البنّاء. ويأتي هذا التنوع انسجامًا مع مبادرة ادرس في السعودية، إحدى مبادرات رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى جعل المملكة وجهة تعليمية عالمية تحتضن الكفاءات وتخرّج القادة، إلى جانب تنفيذهم لعدد من البرامج التوعوية الهادفة، ليصبحوا سفراء  للمملكة في بلدانهم.

وفي ختام كلمته توجه آل هيازع بخالص الشكر والتقدير لصاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة مها بنت مشاري بن عبدالعزيز، نائب رئيس الجامعة للتطوير والعلاقات الخارجية، والأستاذ الدكتور خالد مناع القطان، نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية عميد كلية الطب، وللعمداء الكرام، على جهودهم المباركة. كما أُعرب عن بالغ الامتنان لأعضاء هيئة التدريس ومنسوبي الجامعة كافة، على إخلاصهم وتفانيهم.