حذّر الدكتور كونال بيريت، استشاري الأمراض الجلدية في مستشفى “يونيفرسيتي كوليدج لندن”، من أن مراقبة شكل وحجم الشامات وحدها لا تكفي لرصد أخطر أنواع سرطان الجلد “الميلانوما”.
وقال إن الأعراض الحسية مثل الحكة أو الألم قد تكون علامات مبكرة على تحوّل خبيث في خلايا الجلد، حتى دون تغير مرئي في مظهر الشامة.
وفقاً للدكتور بيريت، يجب عدم تجاهل أي شامة تنزف أو تُفرز سوائل، أو تسبب ألماً، أو يتجاوز قطرها 7 ملم. وأوضح أن هذه التغيّرات قد تشير إلى تحوّل سرطاني، ما يتطلب فحصاً طبياً فورياً
وأضاف الطبيب: “إذا لاحظت أن شامة ما تزداد حجماً خلال بضعة أسابيع، من المهم فحصها. كذلك، فإن الشامة التي يتغير لونها أو تُظهر عدة ألوان – مثل درجات البني أو الأسود أو الأحمر أو الأبيض أو الأزرق – يجب أن تُفحص من قبل مختص، إذ قد يكون التلون غير المنتظم علامة تحذيرية”.
وأوضح أن التغيّرات المفاجئة في اللون، الحجم أو الحدود تُعد من أبرز علامات الميلانوما.
ولا يظهر “الميلانوما” فقط على الوجه أو الذراعين. بل قد يظهر في فروة الرأس، وباطن القدمين، وراحتي اليدين، وداخل الفم، والأظافر والأصابع.
السبب الأول للميلانوما هو التعرض للأشعة فوق البنفسجية، سواء من الشمس أو أجهزة التسمير. كما أن وجود تاريخ عائلي للمرض يُضاعف الخطر.
مشاهير رفعوا الوعي
ساهم عدد من النجوم في تسليط الضوء على المرض، منهم: هيو جاكمان، وكاثرين رايان، وكلوي كارداشيان، مولي-ماي هيغ.
كيف تحمي نفسك؟
ينصح الخبراء بخطوات بسيطة، لكنها حيوية منها، استخدام واقٍ شمسي بمعامل حماية عالٍ (SPF)، وضع الواقي قبل الخروج بـ 30 دقيقة، تغطية الجلد بالملابس، حماية الأطفال من الشمس، وإجراء فحص جلدي سنوي.
اختتم الدكتور بيريت تحذيره: “استمع إلى ما يشعر به جسمك… الميلانوما قد يتطور بصمت، ولكنه لا ينتظر أحداً”، مشدداً على ضرورة التعامل بجدية مع أي إشارات على الميلانوما، لأنها قد تنتشر بسرعة إلى الأعضاء الداخلية، مما يقلل بشكل كبير من فرص النجاة.
يُذكر أن الميلانوما يُعد خامس أكثر أنواع السرطان شيوعاً في المملكة المتحدة، والأكثر فتكاً إذا لم يتم الكشف عنه مبكراً.