كشفت دراسة علمية جديدة من جامعة ميسيسيبي أن القرفة، المعروفة بفوائدها الصحية، قد تؤثر سلباً على فعالية بعض الأدوية الموصوفة. وبحسب الباحثين، فإن مركب السينمالدهيد، وهو المكوّن الأساسي في القرفة، يمكنه تنشيط مستقبلات في الجسم تسرّع من عملية تكسير الأدوية، ما يؤدي إلى انخفاض فعاليتها العلاجية.
القليل لا يضر…
ورغم أن استخدام القرفة بكميات بسيطة – مثل رشة على القهوة – لا يُشكّل خطراً، إلا أن الدراسة تحذّر من الجرعات العالية، خاصة عند تناول مكملات غذائية تحتوي على القرفة دون إشراف طبي، وفقاً لما ورد في “نيويورك بوست”.
تقول الدكتورة شابانا خان، الباحثة الرئيسية في الدراسة: “الاستخدام المفرط للمكملات قد يدفع الجسم إلى التخلص من الأدوية بسرعة، مما يقلل من تأثيرها العلاجي بشكل خطير”.
نوع القرفة يحدث فرقاً
يشير الباحثون إلى أن زيت القرفة، المستخدم في النكهات والعناية الشخصية، لا يُشكّل خطراً يُذكر، لكن قرفة كاسيا، وهي النوع الشائع والأرخص المتوفر في الأسواق، تحتوي على مركب الكومارين المعروف بتأثيره المُميع للدم.
وحذّر الدكتور أمير تشيتيبوينا، نائب مدير المركز الوطني لأبحاث المنتجات الطبيعية، قائلاً: “القرفة الحقيقية من سريلانكا أكثر أماناً لأنها تحتوي على نسب أقل من الكومارين، ما يجعلها خياراً أفضل لمن يتناولون أدوية مميعة للدم”.
مرضى الأمراض المزمنة
توصي الدراسة المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري، والضغط، والسمنة، والسرطان، والربو، والاكتئاب، بتوخي الحذر عند استخدام القرفة أو أي مكمل غذائي.
وتضيف خان: “أفضل نصيحة هي استشارة الطبيب قبل دمج أي مكمل مع الأدوية. فالمكملات ليست بدائل طبية، مهما بدت طبيعية أو آمنة”.